
حوار: ياسمين شعبان
يحرص كل منا على رد جميل وطنه، الذي احتضنه بين ذراعيه لمجاراة الواقع منذ الوهلة الأولى في حياته، فينسب بعضنا نجاحه وتميزه لبيته الأكبر( الوطن)؛ عرفانًا بما زرعه بداخله، فنجد من بين هؤلاء شاب مصري رغم تميزه الذي شهد به كثير من الدول الغربية، إلا إنه ينسب ذلك النجاح لبلدته مصر، وهو “خالد منير” الفنان التشكيلي الذي ترعرع بأرض النوبة في مصر.

لُقبت بفخر العرب في ألمانيا، فلماذا أطلق عليك هذا اللقب بالتحديد؟
كلمة فخر العرب أُطلقت عليا من كتاب نزل في أسبانيا باللغة الأسبانية ويسمى “فخر أفريقيا “، وهو يتحدث عن الفقر في أمريكا اللاتينية، وعن المجاعة والطلاق أيضًا، بل ويحل مشاكل المجتمع الأفريقي والأوروبي من خلال اللوحات الخاصة بي، وكان هذا الكتاب ينسب إلى سيدة تدعى” إيزابيل أورتيجا”، وهى السبب الرئيس في إطلاق هذا اللقب.

هل سعدت بهذا اللقب؟
كلمة فخر العرب كلمة لها وزنها، وأنا لا شيء، فهذه الكلمة تعني مصر بالنسبة لي وليس خالد منير، وأسعدني وقت إطلاقه لأنهم نادوني باسم” مصري” فالأهم هو مصر.
هل ألمانيا تقدر الفن أكثر من مصر حتى تقدر خالد منير وتطلق عليه هذا اللقب؟
صنعت ألمانيا بعد ذلك الكتاب، كتاب آخر يسمى ” الحلم”، تأليف الدكتور جورج دانيال بالجامعة الأمريكية، وهو يقيم في دولة ألمانيا بميونخ، حيث يتحدث كتاب الحلم عن بداية الفنان التشكيلي الذي يعافر من أجل حلمه، فقد لاقيت حب كبير من الألمان، لأنهم وجدوا فنان مختلف، يقوم كل شئ بيده، حيث أستطيع عمل لوحة بأقل الإمكانيات، لذا هم قدروا فني، ويوجد لوحات خاصة بي في جامعة بألمانيا، وهذا شرف لي، فأنا أقول لهم هناك، أنا خالد المصري وليس خالد منير، فمصر هى التي صنعتني، وأعطتني هذه الروح.

ما رأيك في الأراء التي تردد بأن مصر صنعت فخر عرب جديد بجانب محمد صلاح؟
هما سعدوا بهذا اللقب، وأنا أيضًا سعدت به، ولكن لا أقبل تمثيلهم لمحمد صلاح بهذا اللقب، فهو شئء كبير جدا يفختر به العالم، لكن أنا لا أزال في بداية سلم النجاح.
هل حقق خالد منير العالمية بعد وصول لوحاته لعدد من الدول؟
حققت جزء بسيط من حلمي، لكن أنا حلمي ليس الرسم فقط، بل الفن، فأنا أحب الغناء والتمثيل، فهذا هو حلمي أكثر، فبعد وصولي في مصر ستكون ألمانيا، فهدفي هو توسيع العملية، حيث يطلق عليا فنان متكامل، أي فنان تشكيلي وممثل، فأنا لم أحقق شئ فليس حلمي الرسم فقط، بل حلمي أكبر من ذلك، فأنا تم تكريمي كثيرًا، حيث أخذت شهادات من أوروبا، بجانب صناعة فيلم تسجيلي كنوع من الحفاوة بي باللغة الألمانية والأسبانية والفرنسية واللاتينية، فقد قاموا بتصوير جزء بسيط هنا، وصنعوا جزء في ألمانيا بشكل جديد وعصري.
ما الخطوة القادمة لفخر العرب في طريقه الفني؟
الخطوات القادمة ليست لها علاقة باللقب، فأنا شاركت في مسلسل اسمه” الفرح فرحنا” مع أوس أوس وميرنا جميل، ومسلسل ” ريفو” مع المطرب الذي أعشقه أمير عيد، وفي العملين كنت أقوم بدور محمد منير، فأنا لديا طموح كبيرة، ولكن القادم في علم الله.
لماذا يطلق عليك شبيه الكينج” محمد منير”؟
أنا شرف ليا إني أكون شبه مطرب عظيم وأسطورة لا تتكرر في التاريخ مثل ” محمد منير”، فالناس تلقب كما تحب، لكن أنا بشخصية خالد، فهناك طريقة متفاوتة في التفكير بين عقول المصريين والأوروبيين، فهنا يسيء الكثير الفهم، لكن هناك في أوروبا عقول تتفهم الموقف بل والمشوار، لكن كما قولت في البداية فإن هذا التشابه وسام على صدري.
كيف اكتشفت ذلك الشبه؟
أول من لاحظ هذا الشبه وأخبرني به، هو الأستاذ” يوسف شاهين”، حيث قال لي كلمة عندما كنت معه في بيته، وهى ” أنت هتكون حالة تانية خالص في مصر، هتكون فكر تاني وثقافة تانية، فأنا لو كنت عايش أو عشت، كنت عملت لك حالة معينة، وهذا ليس مرتبط بالشبه بل بالحضور الروح.
أترك كلمة لمحمد منير؟
ربنا يعطيه الصحة، وربنا يخليه للناس وليا أنا بالخصوص، فهو الأب الروحي.