مقالات

هل تعلم ما الظواهر التي أدهشت العالم؟

كتبت: هاجر سعيد غنيم.

رغم الثورة العلمية والتكنولوجية التي توصّل إليها علماء العصر الحديث في مختلف المجاهل تعلم ما هي الظواهر التي أدهشت العالم؟لات، وفسرت الكثير من الظواهر الغريبة، والأسرار فى كوكب الأرض وخارجه؛ إلا أن هناك عدداً من الظواهر العجيبة التي عجز العلم عن تفسيرها، والتي يمكن وصفها بأنها خارج نطاق الحقيقة لمسافة هي أقرب للخيال، وهذا ما جعلها مادة مثيرة لإبداعات كتاب الخيال العلمى، فقدموا لنا مجموعة كبيرة من الأفلام تناولت هذه الظواهر، وتعرضت لبعض هذه الظواهر، التي عجز عن تفسيرها العلم، وفسرتها أفلام السينما على طريقتها.هذه الظواهر لها أكثر من تفسير..

لكن العلم لم يفصل فيها بتفسيرات دقيقة قاطعة، ولحين كشف غموضها، تظل هذه الظواهر الغريبة دليلاً يسترشد به البعض على وجود قوى خفية تفوق قدرة الإنسان على الفهم، ورغم الجدية التب يأخذ بها العالم هذه الظواهر، إلا أن المصريين يتعاملون معها بحس فكاهي وخفة دم ظاهرة

1 – ارتباط العقل والجسد:لاتزال علوم الطب في بداية طريقها لفهم الطرق التي يمارس بها العقل تأثيراته على الجسم، فمثلاً تأثير الوهم على الإنسان يدل على أنه قد يُشفى فى بعض الأحيان من الأعراض الطبية، والآلام فقط بالاعتقاد بفاعلية العلاج، سواء كان يعاني بالفعل من هذه الأعراض أو لا. والأمر يتعدى مجرد التفاؤل، والتفكير الإيجابى، فالجسم يقوم بعمليات غير مفهومة تمكنه من إشفاء نفسه، وهو أمر أكثر دهشة من أى شىء قد يبتكره الطب الحديث، الذى لم يفسر هذه الظاهرة بعد.

2 – القوى الروحية والإدراك الحسي الخارق:التنبؤ، والاستبصار، وقراءة الأفكار، والتواصل مع الأشياء، والأشخاص، كلها ظواهر عجز العلم عن تفسيرها، على الرغم من الإيمان بوجودها، فكثير من الناس يعتقدون أن الحدس هو أحد أشكال القوى الروحية، وهو وسيلة للحصول على معرفة غامضة من نوع خاص عن العالم المحيط بنا، أو عن المستقبل، ومن ذلك الشعور بوقوع حادثة ما قبلها والتنبؤ بوقوعها، وهناك من يزعم قدرته على تحريك الأشياء، كما يحدث في الأفلام.

وأجرى الباحثون عدة دراسات على الأشخاص الذين يدّعون امتلاكهم لهذه القوى الغريبة، ورغم أن الدراسات تمت على أسس علمية؛ إلا أن النتائج حتى الآن غامضة، ولا تقدم تفسيراً مفهوماً، فالبعض يقول إن القوى الروحية الخارقة لا يمكن دراستها، أو أنها لسبب ما تختفي في حضور المتشككين أو العلماء

3 – أعراض الاقتراب من الموت:تجارب الاقتراب من الموت، والحياة بعد الموت أمور تثير تساؤلًا دائمًا عجز العلم عن الإجابة عنها، فالأشخاص الذين واجهوا تجارب اقتربوا فيها من الموت يؤكدون فى بعض الأحيان رؤيتهم لعدة أشياء غامضة، كالدخول فى نفق، أو التوحد مع الضوء، أو رؤية شبح الأموات، أو الشعور الغريب بالطمأنينة، وغيرها من المشاهدات، كل هذه الظواهر توحي بغموض الموت، وكل ما له علاقة بالموت، وبالطبع لم يعد أحد من هذه التجربة المجهولة ليقدم لنا دليلاً، أو معلومات أكيدة يمكن للعلماء فهم الموت من خلالها.

وذهب بعض العلماء إلى أن هذه الأعراض التي يواجهها من يوشك على الموت يمكن تفسيرها بأنها هلوسة طبيعية سببها صدمة في المخ؛ ولكن حتى الآن لا توجد وسيلة دقيقة لمعرفة أسباب هذه الأعراض، وما إذا كانت رؤى من العالم الآخر، كما يعتقد البعض.

4 – الأجسام الطائرة المجهولة:من الظواهر التي لم يفك العلم شفرتها ظهور أجسام غريبة طائرة، وهي ظاهرة لا يمكن إنكارها، إذ أكد بعض الأشخاص مشاهدتهم لأجسام طائرة عجزوا عن تحديد ماهيتها.

هذه الأجسام غالبًا ما تشبه الطائرات، أو النيازك، أو أضواء غريبة يشاهدها الناس من وقت لآخر، والقول بأنها مركبات لكائنات فضائية أمر غير منطقى بعد، وهناك الكثير من الباحثين المهتمين بهذه الظاهرة، سعوا لتفسيرها، لدرجة أن هناك مؤتمرًا عالميًا يعقد سنويًا لمناقشة هذه الظاهرة إلا أنها مازالت غامضة.

5 – تكرار موقف عشته من قبل:هى ظاهرة تسمى «already seen» للإشارة إلى الشعور الغامض والمحير، بأنك عشت أحداثًا بعينها من قبل، كأن يحدث لك موقف فتشعر بأن هذا الموقف غريب، ومألوف لدرجة تجعلك تعتقد أنك عشت هذا الموقف بكل تفاصيله بكل أشخاصه من قبل، وهو ما جعل البعض يتحدث عن وجود حياة ثانية، أو متعددة لكل إنسان، وهو ما نلاحظه في الكثير من الأفلام.

البعض يرجع هذه الظاهرة لتفسيرات نفسية كرغبة الشخص في تكرار تجربة سابقة مر بها، أو لوجود خلل لحظي فى المخ، والعلماء من جميع التخصصات حاولوا وضع تفسيرات مقبولة لهذه الظاهرة؛ إلا أنه لا يوجد سبب علمي دقيق وأكيد لهذه الظاهرة.

6-إنسان الغاب:غير معروف حتى الآن إن كان إنسانًا، أو نوعًا من الحيوانات، أو مخلوقًا آخر، لكن وفقًا لوصف من صادفوه، فهو كائن ضخم، كثيف الشعر يشبه القرد فى شكله، ويشبه الإنسان فى هيئته، شوهد فى جميع أنحاء أمريكا، ومؤخرً شوهد في الهند.

وعلى الرغم من إبلاغ البعض برؤيته؛ إلا أنه لم يعثر حتى الآن على أي أثر منه، كجثة أحد هذه الكائنات، أو بقايا من أسنانه، أو عظامه، وبغياب أدلة مادية يمكن دراستها يصعب على العلماء تأكيد، أو نفى وجود مثل هذا المخلوق، أو تحديد نوعه. هذا الكائن يختلف عن القرد الذى نطلق عليه مجازًا «إنسان الغابة»، والتفسير العلمىي الأقرب لهذه الظاهرة، هو وجود نوع غير مكتشف من الحيوانات يسعى العلماء لاكتشافه.هذه الظاهرة سجلت في أكثر من مكان فى العالم، ففي شمال شرق إنجلترا في السبعينيات أبلغ السكان عن أصوات غريبة مجهولة المصدر، لم يعرف سببها، واستمرت لمدة عامين، كما ظهرت الأصوات الغريبة مرة أخرى في إحدى مدن مقاطعة تاوس بولاية نيومكسيكو الأمريكية، وتكررت الظاهرة في غرب ألمانيا.

الظاهرة واحدة وهي أصوات غريبة ذات ترددات منخفضة، كالهمهمة، أو الطنين، أو الأزيز، وما وصل إليه العلم أنها تحدث إما لأسباب نفسية متعلقة بالأشخاص، وإما لأسباب طبيعية غامضة، أو خارقة، حتى اكتشاف السبب تظل هذه هي إحدى الظواهر المحيرة للعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!