ابداعاتخواطر

قلم الحقيقة

أحمد الشاعر من منا لا يحلم بأن تكون له أداة يستطيع تحقيق أحلامه بها غير أن تلك الأحلام يداخلها الطمع الكامن في الإنسان والذي يؤدي به لهلاك محتوم إذا أصبح في المرتبة الأولى.

فقد كانت هذه الأداة هي مثار سخطي على الجميع وجعلتني أكثر رعبًا من ذي قبل، بل وأضحى الناس يحجمون عن رؤيتي لمجرد أن عصبيتي الزائدة تجعلني عنيف اللسان إلى حد السباب ولماذا كل هذا؟، من أجل قلم. لا تستغربوا الأمر نعم بسبب قلم، حين وجدته سرت في جسدي قشعريرة مصاحبة لعظمة لا مثيل لها، أي شىء قد يقف أمامي إذا كان معي من أقول له افعل فيفعل دون نقاش دون عصيان للأوامر، لي أنا فقط. حينما أصبح اليوم التالي وجدت الدنيا لم تعد كما كانت  الجو أصبح قاتمًا والبيوت منهارة من حولي والثكالى من النساء يبكون والأطفال ترجو العطف، ما هذا الذي حدث؟

في حين حدائقي زادت والأموال وفيرة والجميع يرجون رحمتي، لا هناك خطب ما.

لمع في يدي هذا القلم رأيته يُخرج من بين جنباته نورًا أحال حديقتي إلى مسرح لأحداث بشعة هنا قُتل فلان وهُدم بيت فلان وهنا يبكي أطفال فلان دق قلبي بعنف وتمنيت لو أفتك بمن فعل هذا، أنا أعرف هذا الوجه جيدًا لكنه ليس هذا الوجه الذي أتحسسه. عليه غبرة وذو عينان الأحمرار فيهما شديد، يعيث فسادًا يمنة ويسرة أهذا أنا؟

نعم للأسف تمكن منى الطمع والهوى وحب التملك إلى الإفساد وفعل الموبقات من أجل المرتبة الأولى فهل رضيت الآن أيها الأحمق؟القلم يحرق يدي ولا أستطيع إفلاته يدور حولي بسرعة يحفر حول أرجلي بشكل دائري أصرخ فيه وأقاومه لكنه لا يتراجع إذا هي النهاية.

حفرت قبري بيدي، أردت كل شيء فلم أحصل على شيء تمنيت لو لم أجده لكنه فات الأوان سوف أترك يدي خارج قبري لترونها ولعل أحدهم يراها ويرى عاقبتي فيرحم الجميع.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!