الشهر الكريم ليه عادات ملهاش آخر، ثوابت بتحصل في الدول العربية كلها وفي مصر تحديداً مبتتغيرش، اتولدنا لقيناها بتحصل وكبرنا واتربينا عليها
في عادات إتغير شكلها والآلية بتاعتها ودا مننكرش إنه قلل شوية من قيمتها بس لسة موجودة
زي تبادل الزيارات بين الناس عشان يهنوا بعض بحلول شهر رمضان واللي استبدلوها انهاردة برسايل الواتساب أو المكالمات اللي مبتكملش دقايق وبوستات الفيسبوك!
أو زي عادة المسحراتي اللي كانت من أهم علامات رمضان، الراجل الطيب اللي كان بيمشي وقت السحور يخبط على الطبلة عشان يصحي الناس تتسحر واللي برضو استبدلناه إنهاردة بالمنبه اللي في الموبايل وبقا هو اللي يصحينا
وفي عادات لسة موجودة بس بنلاحظ انها بتختفي تدريجياً زي تعليق الفوانيس والزينة والأنوار في الشوارع، وزيارات الأهل والسهرات الرمضانية كل يوم في بيت شخص مختلف والعيلة كلها متجمعة على سفرة واحدة
وصوت مدفع رمضان اللي بيستناه بمنتهى الشغف وبيستنى يسمعه الكبير قبل الصغير
أما من ناحية الأكل في أكلات من الثوابت في السفرة الرمضانية زي الكنافة والقطايف والمشروبات زي التمر الهندي والسوبيا وقمر الدين وطبق الفول كوجبة رئيسية في السحور
في عادات موجودة في بلاد بعينها مختصة بيها البلد دي ومش موجودة في بلاد تانية
زي الستات اللي “بيزغردوا” في تركيا أول ما بيتم ثبوت رؤية هلال شهر رمضان كتعبير منهم على الفرحة بقدوم الشهر الكريم
أما باكستان فالموضوع بيكون مختلف شوية واللي بيعملوا زفة للأطفال اللي بتصوم رمضان لأول مرة كنوع من الإحتفال بيهم وتشجيعهم وتشجيع باقي الأطفال على الصوم
وفي نيجيريا بيكون ليهم لافتة إنسانية لطيفة جداً وهي إنه كل يوم من أيام الشهر أي أسرة مقتدرة بتستضيف شخص فقير وتقدمله وجبة الفطار مع باقي الأسرة
وفي موريتانيا من عاداتهم انهم يختموا القرآن كامل في ليلة واحدة، والرجالة بتحلق شعرها قبل أيام من رمضان عشان يبدأ يكبر في رمضان وبيسموه ” شعر رمضان” وكمان بيحددوا مواعيد الزفاف في الشهر دا تباركاً بيه وبأيامه.
أما عن المغرب فلما أهلها بيجوا يهنوا بعض بالشهر الكريم بيقولوا ” عواشر مباركة” عشان حسب الحديث النبوي إن رمضان أوله رحمة و أوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.
أما عن أهم عادات رمضان الروحانية وهي صلاة التراويح واللي بنفتقدها السنة دي بسبب الظروف اللي بتمر بيها البلد ودا خالق جوانا حالة حزن مش عارفين نخبيها أو نتجاهلها وبندعي ربنا نصحى في يوم من أيام رمضان على خبر فتح المساجد مرة تانية.
