مقالات

وحوي يا وحوي.. الفوانيس وعلاقتها بشهر رمضان الكريم

✍️ ياسمين شعبان

يهلُّ علينا شهر رمضان حاملًا بين ذراعيه عناصر البهجة والسرور، كأنه عريس يزفه المصريون بإقامة الزينات الملونة والفوانيس المضيئة، واجتماع الأصدقاء والعائلات بعد المدفع على الفطار، فتتبادل التهنئات الخاصة به بين الجميع فرحين بقدومه.

لماذا ارتبط وجود الفانوس بشهر رمضان؟

يتردد في أذهاننا تساؤلات حول العلاقة بين الفانوس وشهر رمضان، فكلاهما يذكرنا بالأخر، ولا يحلو وجود أحدهما دون الأخر، فقد ذكرت بعض الروايات أراء حول تواجد الفوانيس في هذا الشهر خصيصًا، وإليكم بعضها:

نسبت بعض الأراء وجود الفانوس إلى العصر الفاطمي أثناء دخول المعز لدين الله مصر في الخامس من رمضان، حيث استقبله قائده جوهر الصقلي على رأس سكان مدينة القاهرة بالفوانيس التي صُنعت بطريقة احترافية من قِبَلهم، فكانت عبارة عن شمعة على قاعدة خشبية مرفقة بجريد النخيل؛ لإنارة الطريق، ومن وقتها ارتبط أصبح الفانوس رمزًا لشهر رمضان.

دارت رواية أخرى أيضًا في العصر الفاطمي، حيث كان يُسمح للنساء بمغادرة بيوتهن في مساء رمضان، وكان يخرج معهن غلمان يحلمون الفوانيس المحتضنة بداخلها للشموع، لتكون تحذيرًا للرجال؛ حتى يبتعدوا عن الطريق ولا يروا النساء.

ونادت بعضها بأن الخليفة الفاطمي كان يستطلع هلال شهر رمضان بخروجه مع الأطفال حاملين الفوانيس؛ لإضاءة الشوارع، وأصبح هذا طقسًا يوميًا.

ماذا تعني كلمة فانوس في اللغة

اشتُقت هذه الكلمة من كلمة إغريقية قديمة، تُسمى ” فناس” وهى أداة تستخدم لإضاءة الشوارع وخصوصًا مساءًا، فقد ظهر بشكل عفوي في أمرٍ ما صادف توقيت شهر رمضان الكريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!