
✍️آية جمال
هل؟
أين؟
متى؟
كيف؟
الكثير والكثير من الأفكار المتلاحقة تتسارع في رأسي، لا أستطيع تحديد إجابة لأي منهم، لا أستطيع معرفة مَن السيء ومَن الصالح؟
هل أنا السيئة مثلما يقولون دائمًا؟
هل حقًا الجميع يُعاني بسببي؟
ألا أستحق أن أدافع عمّا أريد؟
ألا أستحق ان تُجاب متطلباتي كأي شخص طبيعي؟
الكثير منّا لديه متطلبات وأحلام يريد الوصول إليها، ألست شخص طبيعي في هذه الحياة؟
بعدها نظرت في المرأة بعيونٍ باكية،
ألن يوجد مَن ينتشلني من كل هذا العناء؟
الجميع يقولون أن هناك مَن سيأتي ليعوضك عن كل هذا الخذلان التى تعرضت له في حياتك مِن قِبل الآخرين؛ لكن أين؟ أين هو؟
لم أراه حتى الآن، كل هذه السنوات، وجميع من رأيتهم كانوا الآخرين.
تنهدت بنفاذ صبر وأنا أُناجي السماء لعل الله ينقذني مِن كل هذا:
متى يا الله؟ متى؟..
سيزول كل هذا الحطام في داخلي؟
سأعيش حياة بلا ألم؟
يوم يليه الآخر، وليلة تليها الآخرى وأنا أُعاني، كثيرًا ما تراودني ميول انتحارية لكن إيماني بك، صبري ويقيني أنك لن تخذلني يشكلان طرفًا رئيسيًا في إبعاد كل هذه الأفكار عني.
ثم تنهدت:
ما هذا؟ بماذا أَغْفَى؟
حتى وإن أتى أحد كيف سأثق به بعد كل هذا؟
كيف سأسمح لشخص بدخول حياتي مرة أخرى؟
ألم يعد بي عقل؟، لم يعد بداخلي ما يستحق التخريب، كَافَّته محطم الآن يصرخ بصمت يناجي حتى أبقى على قيد الحياة.
لم أعد أريد شيء، صحيح جميع أفكاري مشتته، وميولاتي متضاربه، لا أستطيع توصيل ما أشعر به، لكن هذا لا يهم؛ فما يهم الآن أنني أثق بالله وبأنه لن يخذلني أبدًا.