
✍️ إيمان الحسيني
إنه من السهل جدًا إزالة الفوارق الطبقية بين البشر وارتباط أحدهما بالآخر؛ ولكن ماهي عواقب ذلك؟، أعتقد أنها مؤسفة ووخيمة لدى كلا منهما.
أيها السادة نجد المعظم والثقافات والأمثال المغلوطة تغرس في كيان البشر أنه شيء سهل وطبيعي إزالة الفروق طالما يوجد مشاعر وحب لدى بعضهما بعضًا، ومن أين لدينا هذه الأفكار؟ من المسلسلات الدرامية ومن خيال مخرجينا.
ونجد في النهاية الواقع المؤلم وخروج أجيال تعاني التشقق والانفصال ونقص المشاعر والتفكك الأسري محطمة بسبب سوء الاختيار الذي كان نتيجة عدم المسئولية، مجرد فقط أن أطراف لديهم ثقافة إزالة الفوارق وعدم مراعاة العواقب التي تأتي بعد ذلك وما يترتب عليه.
وإنه من الطبيعي أن نأخذ الحكمة من الحكماء والقصص من المؤلفين والتاريخ من العلماء، فكيف نضرب عرض الحائط باستشارة ذو الرأي الرشيد وأصحاب الخبرات فكم أعمارنا نحن وماهي خبراتنا؟ لكي نستوعب ونعي بأفكارنا الصواب من الخطاء.
فالفروق الاجتماعية سبب رئيسي في فشل المجتمعات الصغيرة وتشتت الأطفال.
أيها السادة نجد بعض الرجال بعد فترة وجيزة من الزواج غير راضين في بيوتهم ولديهم صديقة في عملهم ماهي الأسباب؟ وكذلك المرأة غير راضية عن بيتها تطلب الطلاق؛ لكي يتهمها المجتمع أن العيب فيها وأنها المسؤول الوحيد عن ذلك وهي سبب رئيسي في تشتت المجتمع الصغير.
فيجب أن نفسر الأمثال المغلوطة التي تجتاح عالمنا العربي لشبابنا وبناتنا، لأنها من أسباب الطلاق؛ لأنهم يتربون وينشئون منذ طفولتهم على رواسخ ومبادئ الأمثال المغلوطة.