بقلم/عزة رضا الدُغا
لا تنظر لأحد لظاهر حديثه، فبعض المظاهر في الخبايا خفايا حتى تظهر الثنايا كبقايا البلايا، فلا تنخدع من حديث ماكر، وخذ حظرك من البرايا، حتى تعلم ما فى قلوبهم، وتعرف الضال الذى يبدى كجزء من نور حياتك ولنكه الجزء المظلم ينهش أضلعك بالخذلان والظلام.
لا ترجُ من أحد ليسير معك وهو غير راضِ، فلا خيرًا فى من تركك فى وقت احتياجك ولا هو بأمينًا عليك، فمن إلتهى عنك فى الشدائد كأنه تركك بالنيران تلتهمك، فتطلع على حالك وتدبر فيمن يقف بجانبك وكن معهم وتمسك بهم.
رافق البار الصالح المستقيم، الذى يأخذك ويمسك يداك لطريق سليم يحوى مسالمة النفس، وهداية سردك لباقى الطرق، وانظر لوجوه المتقين، وانظر لقبول وجهم وسكينة مجلسهم وحكاويهم الهادئة الطيبة، وشِق طرقات التائب وتمسك بهم.
لا تتمسك بمن يتمسك بالكذب، بل انصحهم وإذا لم يبتعدوا عن ذنبهم رغم تكرار نصحك لهم، فإتركهم، وتمسك بمن يبشرك بالخير ويدعو لكَ بين دجى الليل مناجيًا ربك، وتمسك بمن يذكرك بمتعة الطاعات ونتيجتها فى الدنيا والآخرة، فحُسن صلاح الشخص بصحبته الذى تيسره لليُسرى.
