حوارات

خاص لـ “هافن” | طه خليفة: “ريهام عبدالغفور فنانة منضبطة وجميلة ومسلسل أيام الأقرب لقلبي”

✍🏻 مريم محمد خليل

فنان متمكن لا يعتمد على كاريزمته بل يعتمد على كل أدواته التمثيلية، فـ بفضل براعته وتميزه في التمثيل استطاع منذ دخوله إلى عالم الفن أن يثبت تواجده ويبرز موهبته ويحفر اسمه بين النجوم بداية من المسرح إلى الشاشة، وأصبح من أبرز الوجوه الشابة الصاعدة على الساحة الفنية، فقد شارك في أكثر من عمل فني وبفضل أداؤه المتصاعد وإبداعه في مشاهد الغضب والحزن والقوة والضعف حقق نجاحًا كبيرًا على مستوى المسرح والدراما.

فتميز بالإبداع والإصرار، كما أنه استطاع أن يضع بصمة مميزة في قلوب المشاهدين وعلى وجه الخصوص الإنفراد بقلوب أطفال ذو الهمم وترك أثر واسع داخلهم وتصدر حديث مواقع التواصل الإجتماعي بسبب شخصية سامر من خلال “أيام” إنه الفنان المتألق الشاب طه خليفة.

وكان لمجلة “هافن” حوار خاص معه ليكشف عن تفاصيل كواليس مسلسل الأصلي وأيام، وعن أعماله الفنية القادمة.

كيف جاء ترشيحك لمسلسل “الأصلي”؟

عن طريق المخرج أحمد حسن وأمين جمال، هما أصدقاء شخصيين يعني الأستاذ أمين جمال صديق من أيام لما كان هو في معهد فنون مسرحية طالب، وأنا لما كنت لسه طالب في المعهد وتجمعنا زمالة من زمان وأصدقاء لحد دلوقتي.

وكان في أدوار أمين جمال بيرشحني لها في حكايات إلا أنا بس مكنش بيحصل نصيب أو مش بيبقى في وقت مناسب، إلى أن اجتمعنا في “الأصلي”، والأستاذ أحمد حسن هو صديق عزيز وقريب ليا من قبل ما نشتغل مع بعض بعيدًا عن العمل وبنتفرج مع بعض دائمًا على عروض مسرحية وسينما.

هل واجهت صعوبات أثناء تصوير مشاهدك في “الأصلي”؟

هو طبعًا مسلسلات اللي خارج الموسم بتبقى تصوير وعرض في نفس الوقت فـ بيكون الإلتزام وبتسخر وقتك كله ومجهودك في الشخصية وبتذاكر طول الوقت على الشخصية وهو بيكون بيتعرض فـ ده بيبقى صعب، وساعات بتلاقي ردود الفعل بتجيلك وأنت لسه بتصور.

حدثنا عن كواليس مسلسل “الأصلي” في مواقع التصوير.

هو أي عمل فني بيبقى المسئولين عن العمل من مخرج ومؤلف ونجم وشركة إنتاج بيضفوا روحهم على المسلسل بالإضافة إلى الجودة اللي بتطلع، بس الكواليس بتكون مرتبطة بالأشخاص دول، فـ نجمة متألقة على المستوى الإنساني والفني زي ريهام عبدالغفور كواليس مسلسلها زي شخصيتها منضبطة وملتزمة وجميلة.

فـ على الممثل اللي بيعمل أدوار ثانية أو مساعدة ينسجم جوا مود العمل بالإضافة إلى وجود أصدقاء كثيرة جوا المسلسل وده بيخلي الكواليس حلوة، يعني حمزة العلايلي أصدقاء من الجامعة، أحمد والي صديق وأخ قريب جدًا، أحمد فريد هو أخويا الكبير وأنا أخوه الصغير دائمًا بنقول كده، أحمد كشك رفيق من أيام ما كنا في المعهد مع بعض.

حتى طالبة معهد الفنون المسرحية هما مواهب مبشرة ولها مستقبل كبير، وأستاذ أحمد حسن كان له دور كبير في خلق المود ده.

كيف ترى تجربتك مع المخرج أحمد حسن؟

هي التجربة الأولى وأنا استفدت منه خبرات كبيرة جدًا في التعرف على تكنيك شغل المخرج ده حتى وأحنا أصدقاء من فترة كبيرة إنما أن أشتغل قدام الكاميرا بتاعته التجربة الأولى، أزاي هنشتغل مع بعض لو ربنا أمر في أعمال تانية، فهي تجربة مهمة فأن إحنا الاتنين نكتشف بعض، فهو مخرج واعي ودراسته وتخصصه وفهمه لفكرة المخرج ودوره جوا اللوكيشن بيخلينا فاهمين بعض من النظرة ووصلنا مع بعض لمرحلة كويسة.

كيف تم ترشيحك لدور سامر في مسلسل “أيام”؟

المخرج محمد أسامة هو اللي رشحني، لأن من زمان كنا عايزين نشتغل مع بعض، وبرضو الشركة المنتجة لأن أشتغلنا مع بعض.

حدثنا عن كواليس مسلسل “أيام” في مواقع التصوير.

المسلسل الأقرب لقلبي، “أيام” معظمنا عارفين بعض وصحاب فعمل حالة حلوة في اللوكيشن، ودكتورة سماح السعيد هي دكتورتي وأستاذتي وأختي الكبيرة وعلاقتنا قوية، الفنان حجاج عبدالعظيم علاقتي بخالد ابنه أصدقاء الطفولة وأنا أعرف أستاذ حجاج من زمان ودخلت بيته من زمان، فكان مفيش غربة “محمد عادل، محمود حجازي، أحمد صفوت، فتحي سالم، مصطفي نبيل” كل الناس دول أصدقاء عمر، واستفدنا من خبرات النجوم اللي معنا فكان الموضوع لطيف جدًا.

كيف تقمصت شخصية سامر؟

المذاكرة طبعًا، وأنك تقدر توفر أدواتك لخدمة الشخصية اللي بتعملها، يعني مثلًا على الشكل الخارجي زدت في الوزن عشان يتواكب مع الشخصية، وأن الشعر لازم يكون قصير طول الوقت لأنه مش هيعرف يتعامل مع فكرة أن عنده شعر، أما داخليًا من خلال قدرتي في السيطرة وطبعًا بيبقى في مراجع.

هل تعايشت مع حالة تشبه شخصية سامر في الواقع قبل تقديم الشخصية؟

شخصية سامر مش شبه حد واحد، هو مجموعة من النماذج المصابة بالمرض ده، وأستاذة سماح الحريري كان لها دور مهم جدًا في البناء الدرامي للشخصية دي.

بالإضافة إلى أن التمثيل مذاكرة، وأستاذ محمد أسامة وأستاذة سماح الحريري كان لهم دور كبير جدًا في إظهار الدور بهذا الشكل.

ومحمد أسامة من الناس المخلصة وشركة الإنتاج لها دور مهم في ظهور الشخصية بالشكل ده فمن أول ما حصل اتفاق على الدور ده فبقى الدكاترة داخلين طلعين على الشركة، إحنا قاعدين بنذاكر طول الوقت دكتور الطب السلوكي بناخد منه حاجة، دكتور نفسي أطفال بناخد منه حاجة، تحديد نوع المرض لأن من أول ما قرأنا الورق والحلقات كان لازم نعرف نوع المرض.

هو عنده “تأخر عقلي حاد”، فهو مش عارف يعبر عن رد فعله واللي مسيطر على الشخصية دي بتبقي الغرائز الفطرية، النوع ده في الدراما بيبقى حساس جدًا في تقديمه وإزاي تميزه عن عمل آخر، فيجي دور المخرج أنه بيذاكر معك كويس جدًا ولاهتمامه بعلم النفس والأمراض النفسية والعقلية، ومحمد أسامة معندهوش تفريق بين شخصية رئيسية وفرعية، هو عنده الشخصية هي بطل المشهد، تحريك الدراما هو الأساس عنده.

وجه رسالة للمخرج محمد أسامة.

نشأت بينا علاقة قوية أوي وأنا بشكره أصلًا أنه أختارني في الدور لإنه مسؤلية كبيرة جدًا، لأن إحنا بنعمل محاكاة للواقع بننقله بشكل فني للمتلقي عشان يأخذ منه خبرة.

ما التحدي الذي واجهك أثناء تقديم شخصية سامر بالمسلسل؟

في تحديات كتير بس هو التحدي أن الشخصية دي فضلت معايا فترة كبيرة لأن قعدنا فترة كبيرة بنصور ، فقعد معايا فترة كبيرة في حياتي مما أدى أنه هو توغل كتير أوي في حياتي، وبدأت أن أنا أحبه وفكرة التخلص منه كانت صعبة، لأن أي شخصية الممثل بيأديها المفروض بتسيب أثر عنده هو نفسيًا، فالتحدي أنك تقدم الشخصية دي بشكل حقيقي عشان ينجح والحمدلله الناس بنبقى واقفين في الشارع عشان تشوفني أن بتكلم بشكل طبيعي.

هل تخوفت من ردود الأفعال حول شخصيتك في مسلسل أيام؟

أنا منعت نفسي من فكرة الخوف دي لأن معظم الوقت كنت بعمل أدوار الولد اللعبي المستهتر فـ خلاص رد الفعل اللي كنت متخوف منه وفكرة أن الناس متبقاش حباني أنا خلاص متعود ومدرك ده، وأن الجمهور بيتعامل معاك مش كـ بني آدم هما بيتعاملوا أنك الشخصية في المسلسل مش بيفصلوا.

ما الذي حمسك للمشاركة في هذا العمل؟

العناصر العمل كلها، أي شغل يلزمه مجموعة من العناصر التي تثبت أنك هتعمل حاجة حقيقية، فلما المخرج يكون شاطر جدًا ومؤلفة عملت مسلسلات مهمة جدًا وفريق العمل كله محترم ومتعاون فـ ده اللي يحمس أي حد للمشاركة في المسلسل.

ما هو أصعب مشهد لك في أيام؟

لا خالص، ده كله كان ممتع.

ما الفكرة أو القضية التي تتمنى أن تناقشها في عمل درامي؟

كتير أوي نفسي أشتغلها مثلًا فكرة العمل التاريخي، أو عمل من الطراز بتاعنا فكرة العمل اللي بيتكلم عن نفوس البشر، حاجات كتير أوي سواء دراما أو سينما أو عمل مسرحي.

من وجهة نظرك أي شخصية علقت في أذهان الجمهور وأحببتك فيها أكثر؟

على ما أعتقد سامر لطبيعة الشخصية.

بين المسرح والسينما والدراما ما الأقرب لقلبك؟

المسرح بالنسبة لي هو الأصل، والدراما ممتعة بس أنا راجل مسرحي في المقام الأول بس في الوقت ده الدراما ممتعة ومهمة بالنسبة للممثل وفكرة انتشاره وهل الناس هتتقبله ولا لأ، وأتمنى مع رواق السينما أن أشارك في أعمال مهمة الفترة القادمة.

هل ترى أن المسرح فقد رونقه عن السابق؟

لأ، المسرح من بعد 2014-2015 للأسف الناس بتتكلم عن مسرح مصر بس، الحقيقة أن في انطلاقة ونجاح على مستوى مصر هنا وبرا، يعني عملت بطولة عرض “الجلسة” 2016-2017 فضلنا 3 سنين بنعرض المسرحية، وشاركت في “يوم أن قتلوا الغناء” كان دور بيعمله صديقي طارق صبري كان فتح سنتين وأنا كملت وعرضنا في المغرب، وعملت مسرحية “علاء الدين” على مسرح النهار قعدنا سنتين وقفلنا بس بسبب وباء كورونا، وكان في أيام بنعرض حفلتين الصبح للمدارس وحفلة بليل على المسرح العادي بتاعنا، وسفرنا برا عشان الجوائز، أكبر مهرجان في الأردن.

وفي مسرحية “طيب وأمير” بتتعرض حاليًا مكسرة الدنيا، وإحنا على صدد عرض مسرحية “سيدتي أنا” لنضال الشافعي وداليا البحيري، ده بس قطاع عام، الفترة بس اللي هي 2013-2014 دي اللي حصل فيها بزوخ في قمر المسرح، لكن في تجارب شبابية ومخرجين شباب مهمين جدًا، بس كل الجيل ده أثبت أننا بنقدم مسرح مهم جدًا، لأن هيفضل وجود المسرح وتفاعل الجمهور مع الفنان بشكل مباشر مهم جدًا وبيبقى مختلف تمامًا.

ما جديدك في الفترة القادمة؟

عندي ورق لكذا حاجة بس لسه يعني كله لسه قيد البحث فلم أستقر حتى الآن.

ما الرسالة التي تحب أن توجهها لجمهورك ؟

ربنا يخليكم ليا، ويسعد قلبكم وأتمنى أفضل أقدم أعمال تنال أعجابكم.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *