ابداعاتخواطر

كيف للفُقدان أن يغير نظرتنا تجاه الحياة؟

✍️مشتهى عوض الكريم

في القول أيضًا مجازة وماينتابُنا من شعور حتمي يلتصقُ أثره بأجسادنا فيظلُ ما كان راحل باقي حتى بعد غيابه، وتبقى الروح تشتكي ما بها من عِلة وضِعف.فكيف يكونُ للوجود مكانة تُمحى وللفقدِ مكانة لا تُمحى؟

وكيف تنتهي آهاتٍ كانت بالأمس تمشي على أمشاط أرجُلها خائفة مما قد يصيبها من نُكرانٍ وفجعة، فتلتمس همس الوقوف وتتخلى عن ما شارفت للوصول إليه، وتأخذ الانتظار وسادة تنام عليها حتى تستيقظ على صوتِ الأجراس وهي تُدندن تحيةً لمرور أعوامٍ خالية من الحنين الاشتياق.فيالها من فكرة!

أن تنام بغتةً وما بداخلك يستيقظ بعد مشارفتك على أخذ القيلولة، فيحتلل مأمنك، ويسحبّ مخيلتك ليعيدُها إلى أحداثٍ لربما كان العقل يودُ نسيانها والتخلي عنها، فتعود بذات الوقت وذات الدقائق وبتفاصيلها المُهملة لتعزف على أوتار مُخيلتك بأعوادها المثقوبة، وتجعلك تتراقص كالطير المجروح وفي عيناه تتكاثر الأدمُع والجُروح، ويصعُب العودة من ذاك المكان، وتتخلى عنك طمأنينتك الخالدة، ثم تُصبح حبيسًا للذكريات المؤلمة، غائصًا بأبحارها العمِيقة.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!