ابداعات

حين يكون الهروب أولًا

✍️ أحمد الشاعر

سألني أحد المهمومين الكثر من حولي عن تلك اللحظة التى يُغلق فيها الجوال من تلقاء نفسه، لحظة ضغط زر الـ power لأي شيء لإطفاءه، لحظة توقف المرء عن الآنين، فأجبتهم بالهروب وما أقساه من حل.

هناك بعض الأوقات التى يفضل فيها أن تلعب دور اللص، وهناك بارعون في ذلك أما أنا وهذا المهموم فقد قُبض علينا من أول لحظة وصار الموضوع صعب للغاية.

حين ألقيت البطاقة طاشت، كان شيء متوقع، على الفور أدركت أنني سريع التنبؤ بالأسوأ، وهذه موهبة في حد ذاتها لكنها موهبة مقلقة وسريعة الذوبان بموت حاملها.

أقسم لي أحد أصدقائي إنه حين يهرب يعمل عقله بسرعة اكبر فيما يضع المشكلة ضمن أولوياته للهروب يجد أن الحل يبرز ليجعله يتوقف ويعيد الترتيب فبدلًا من الهروب النهائي يكون مؤقتًا، ربما سوف أحتمل ماقاله لكن هناك من لا يتحملون التفكير حتى، فهلكت البطاقة معهم ولم تطش فقط، مما يدفعهم إلى الهروب السريع وأنتم تعرفون ما أقصد.

ببراءة يحسده عليها الجميع أعلن أنه قد وجد للمشكلة حلًا وهو يركض لذا أنا أطالب السلطات أن تفتح الباب للمهمومين للركض ريثما نتخلص من الضغوط وتكون هناك فاعلية إنتاجية أكثر وقدرة كبيرة على حل المشاكل، لذا الهروب هذه المرة حلًا ولكنه للأفضل.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!