ابداعاتخواطر

مجهول

آية عبده أحمد

كل الأشياء تتداعى من حولي ووحدي أقف في المنتصف المميت، بعد كل ثباتي طول تلك المدة يبدو أنه حان وقت الانهيار، يأتي الليل مدججًا بالأنين والنواح، ويليه الصباح الذي يهمس: “سأمحو بشمسي ما فعله الليل”، ولكن الحقيقة لا تُخفى ولا تُخبّأ.

نرتطم كثيرًا بالواقع الذي لا يمهلنا لنلتقط أنفاسنا حتى ينهال علينا فنسقط مغشيًّا علينا، نردد بين الحين والآخر “سينتهي كل الوجع” ولكن طاقتنا هي التي كادت أن تنتهي، وحتى الأمل الذي نرسمه في مخيلتنا الآن يتلاشى، حتى التراجيديا هذه المرة هجرت حروفي واتخذتني ملجأ لها، كل شيء يمرّ بكل تأكيد لكن جميع تلك الأشياء في آنٍ واحد، قد مرّت ثقيلة جدًا على قلبي.

أهرب بعيدًا لكن بأفكاري فقط والجميع حولي، بعد هدنة سلام مع هذا العالم البائس والواقع الباهت، أطرد من مخيلتي جميع الأشياء والمواقف وحتى الأشخاص أحيانًا وكل ما يعكّر صفو مزاجي، ثم ينتهي كل البؤس بتنهيدة وابتسامة وأعود لأقاوم الحياة وما تفعله بي مرارًا وتكرارًا، رغم أن بعض الأشياء تبدو ضبابية ومجهولة واكتشفت مؤخرًا أن علينا فقط أن نُقابلها بصبر.

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!