
كتبت: هاجر سعيد غنيم.
كيف تعرف أنك مصاب بالعين توجد العديد من العلامات، أو الأعراض التي يمكن من خلالها للشخص أن يعرف أنه مصاب بالعين، وهذه العلامات أو الأعراض مستندة إلى الواقع والتجربة، ولم يرد بها حديث أو آية، ومن هذه الأعراض ما يأتي: -ضعف في البصر لِمن كان قوي البصر، والتراجُع في الحياة بشكل عام، كالكساد في التّجارة أو الإصابة في أمواله، أو سيارته، وغير ذلك.- الإصفرار في الوجه مع شُحوبه، وصُداع مع شُعور بالحُمّى وارتفاع حرارة الجسم، وتصبب العرق وخاصّةً في الظّهر، وألم شديد في الأطراف، وقد يُصاحبهُ ارتجاف، ورعش، والتّثاؤب باستمرار بشكلٍ غير طبيعي ومُلفت للأنظار – وفي حالات الإصابة بشكلٍ شديد قد يحدُث البُكاء وتساقط للدُّموع، والصرع والإغماء، مع شُعور بالخُمول، وعدم القُدرة على القيام، مع وُجود كدمات فى أنحاء الجسم مائلة إلى الزرقة أو الخضرة من غير أن يكون لها أسباب طبية، وقد يصاحب الإصابة بالعين انطواء وعزلة.
– النفور من الأهل، والمجتمع، وظُهور التقرُحات على الجلد، والشعور بالضيق، والتّأوه، والتّنهد، والنِّسيان، والثِّقل في مؤخرة الرأس، والثِّقل على الأكتاف، والبُرود في الأطراف مع الشُعور بوخزها والبُرودة فيها وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الأطباء والتأكد من عدم وجود أي خلل أو مرض عضوي من الممكن أن يكون هو السبب وراء هذه الأعراض. الوقاية من العين ذكر العُلماء العديد من الأُمور التي يُمكن من خلالها الوقاية من الإصابة بالعين، نذكر بعضها فيما يأتي:- الحرص على عدم إظهار محاسن من يخاف على نفسه من العين. – التّحصُن بقراءة بعض الأدعية والأذكار، مع الدُّعاء لنفسه بالبركة، لقول النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام-: (مَنْ رَأَى شَيْئًا فَأَعْجَبَهُ، فَقَال: مَا شَاءَ اللَّهُ، لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاَللَّهِ لَمْ يَضُرُّهُ)وقوله: تبارك الله أحسن الخالقين، اللهمّ بارك فيه، عند رؤيته لشيءٍ أعجبه،مع الإكثار من قراءة سور: الإخلاص، والمُعوذتين، والفاتحة، وآية الكُرسي، وخواتيم سورة البقرة، والأدعية المأثورة، مع النّفث ومسح موضع الألم باليد اليُمنى.
اللّجوء إلى الله -تعالى-، بالاستعاذة به من العين، والتوكل عليه في جميع الأمور، وحفظ أوامره، مع الإقبال عليه، وطلب مرضاته، والإكثار من الصدقة والإحسان إلى الآخرين، وتوحيده بأنّه- تعالى- هو الوحيد الضّار والنّافع، فلا يستطيع أحدٌ ضره أو نفعه إلا بإذن الله -تعالى-. طرق التخلص من العين توجد العديد من الطرق التي يمكن استخدامُها للتخلُص من العين، نذكرها فيما يأتي: -طلب الدعاء بالبركة من العائن للشخص الذي أصابه بالعين بالبركة عند نظره إليه؛ لِما في ذلك من أثر في إزالة ضرر العين وإبطال آثارها.-
الغُسل من أثر المصيب بالعين، وذلك بأن يأخذ الشخص المصاب أثرًا من المصيب بالعين ويغتسل بمائه، لِقول النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام-: (الْعَيْنُ حَقٌّ، ولو كانَ شيءٌ سابَقَ القَدَرَ سَبَقَتْهُ العَيْنُ، وإذا اسْتُغْسِلْتُمْ فاغْسِلُوا).-
الإكثار من قول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، عند الإعجاب بشيءٍ معين، مع استعمال الرُّقى الشرعيّة، لِقول أمّ سلمة أمّ المؤمنين -رضيَ الله عنها-: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأَى في بَيْتِها جارِيَةً في وجْهِها سَفْعَةٌ [أي اختلاف بلون الوجه]، فقالَ: اسْتَرْقُوا لَها، فإنَّ بها النَّظْرَةَ)، وممّا ورد من الأدعية النبويّة ما يأتي: الإكثار من قراءة سورة الفاتحة، والمُعوذتين وآية الكُرسيّ. قول (أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ).
– و الاستعاذة بقول: أعوذ بكلمات الله التامّة من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشّياطين وأن يحضرون. قول باسم الله أرقيكَ من كل داءٍ يُؤذيكَ من شرِّ كلِ نفس أو عينِ حاسدٍ الله يشفيك باسم الله أرقيك. -القراءة في ماءٍ أو زيت وشرب المعيون منه، ويُصب منه على نفسه، كما يجوزُ له كتابة بعض الآيات، ثُمّ يقوم بغسلها وشُرب مائها.
فلا شك أن الحسد مصيبة من أكبر المصائب وقادرة على أن تدمر حياتك فهو من المواضيع الأكثر جدالًا والأكثر تخويفًا بين المجتمع ولكن توكل على الله فمن توكل عليه كان في رعايته فلا تخف ولا تحزن إن الله معنا دائمًا.