مقالات

المرأة في رمضان

كتب: آمال إمام

نعيش نفحات وروحانيات شهر رمضان المبارك فهو شهر الخير، والرحمة والبركة واستجابة الدعاء فهو شهر العبادة والتقرب لله عزوجل، فيه يضاعف الله الحسنات ، ويغفر السيئات، فيه تفتح أبواب الرحمة وتغلق أبواب جهنم ، وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا كان رمضان فتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين ، رواه مسلم .

هل تعلمي عزيزتي المرأة

انه لا ضرر من أن تتجمل المرأة في رمضان وتتزين في الحدود التي لا تثير نظرة الغير إليها وان الله تعالى قد جعل الزينة من طيبات الحياة الدينا فالزينة ليست في قصدها حرام، وإنما الحرام هو الإسراف في الزينة بشكل يؤدى إلى التبرج، كما قالت الدكتورة ماجدة هزاع رئيسة قسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية وقوله تعالى: “قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق، قل هي للذين آمنوا في الحياة الدينا خالصة يوم القيامة” صدق الله العظيم.

*وأنه يجب على الفتاة الصيام متى بلغت سن التكليف أو بالحيض فيجب عليها الصيام حتى وإن كانت في سن الحادية عشر لأن الفتاة إذا حاضت بلغت مبلغ النساء وأصبحت مكلفة، وهذا ما أكدته الدكتورة ماجدة هزاع رئيسة قسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية.

*إن المرأة الحامل أو المرضع عندها ترخيص بالافطار خاصة إذا كانت تخش على نفسها وجنينها من الجوع والعطش، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سألته امرأة حامل وأخرى مرضع فأذن لهما بالإفطار وقال “اذهبي فافطري فإن أطقت فصومي” فقد أعطى رخصة لمن لا تجد عندها القدرة على الصيام.

*إذا رغبت المرأة في تناول دواء لمنع نزول الدم بقصد صيام شهر رمضان وكان ذلك لا يضر بصحتها وبعد استشارة الطبيب فلا بأس لها، ذلك بعد إذن الزوج ، ومن الأفضل لها الرضا بما قدره الله، وبخاصة أنه إذا منع نزول الحيض بالعقاقير فإنه يسبب خللا في هرمونات الجسم مما يسبب لها الضرر، واشترط علماء اللجنة الدائمة وقطاع الإفتاء والبحوث الشرعية بالكويت أن يقرر أهل الخبرة الأمناء من الأطباء ومن في حكمهم ان ذلك لا يضرها.

*المستحاضة لا تمتنع من الصوم ولا من الصلاة، بل هما واجبان عليها بإجماع العلماء، فهي كالطاهرة تماماً،
فدم الاستحاضة هو الدم الخارج من فرج المرأة من عرق في أدنى الرحم وهو على سبيل المرض، في غير أيام الحيض ، فيجب على المرأة المستحاضة أن تغتسل وتتحفظ بالفوط الصحية، لكي تمنع نزول الدم على بدنها وثيابها، وتتوضأ لكل صلاة .
والفرق بين دم الحيض ودم الاستحاضة، أن دم الحيض دم طبيعة وجبلة أما دم الاستحاضة فهو دم علة وفساد، ودم الحيض يخرج من قعر الرحم، ودم الاستحاضة يسيل من عرق في أدنى الرحم يسمى العائلة، ودم الحيض أسود وأما دم الاستحاضة في الغالب فهو أحمر رقيق مشرق، ودم الحيض منتن كريه الرائحة ، والاستحاضةِ غير منتن لأنه دم عادي.

إذا انقطع الدم من المرأة وقت طلوع الفجر أو قبله بقليل فقد صح صومها، حتى ولو لم تغتسل إلا بعد أن أصبح الصبح، لكن إذا لم ينقطع إلا بعد تبين النهار فإنها تمسك ذلك اليوم وعليها قضائه بعد رمضان، وهذا بإجماع العلماء.

*قراءة المرأة الحائض للقرآن بدون مصحف، هنا للعلماء ثلاثة أقوال : قول بالتحريم تحريماً مطلقاً، وقول بالجواز مطلقاً، وقول بالتفضيل، أي إن احتاجت المرأة إليه مثل أن تكون معلمة تعلم الطلاب قراءة القرآن، أو متعلمة تحتاج لقراءته في الاختبارات فلا مانع إذا، أما إن كان لغير حاجة فلا ينبغي لها أن تقرأه،
كما يجوز للحائض أن تقرأ القرآن من الهاتف المحمول، وقد أفتى بذلك الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك والشيخ صالح الفوزان، لأن الهاتف المحمول لا يسمى مصحفاً وليس له حكم المصحف، فوجود حروف القرآن في الهاتف المحمول يختلف عن وجودها في المصحف.

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!