سألني أكثر من شخص لماذا لم تكتب عن “الاختيار” على الرغم من اعجابك بالعمل الفني حتى الآن .. ولأن السؤال تكرر من أكثر من شخص قررت ان اكتب ملاحظاتي عن المسلسل في هذا المقال
في البداية احب ان اهنئ “بيتر ميمي” على هذا العمل الإبداعي فهو تقريبا استطاع جعل المشاهد يقتنع بالمشهد الذي لم يستطع طوال حياته تصديقه لأنه لم يراه على الحقيقة، وقد ساعدة في ذلك نخبة من كبار الفنانين الذين أخرج لهم مشاهد بها مشاعر فياضة تدق على الوتر الانساني للمشاهد، هذا بالإضافة لقوة اخراج المعارك والانفجارات لتصبح شبيهة بالحقيقة بالظبط، وهو ما خدم المسلسل وحقق الهدف المرغوب منها.
ولكن المسلسل لم تخلو من الافوره في السيناريو .. فبعض الجمل المستخدمة في السيناريو كانت بغرض إيصال فكرة معينة ولكنها في الحقيقه لا يتم استخدامها في الجيش المصري، بينما تم استخدام جمل آخر من شأنها استفزاز الدين والعقيدة.
نظرات “احمد العوضي” المتشددة في المسلسل والتي بالمناسبة كانت السر في نجاح الشخصية كانت رائعة واعطته وسام الاحترافية وخدمت الهدف من المسلسل .. ويعتبر ذلك الدور من انجح الأدوار التي قام بها العوضي على الرغم من أن دوره أصبح للمشاهد مسألة شخصية.
لا افهم لماذا يختص “ضياء عبد الخالق” في أدوار الشر عموما وأدوار الارهابي بشكل خاص .. فقد جسد “ضياء” تلك الشخصية في أكثر من عمل فني مثل “كبارية، امير الظلام،كلبش٢” واخيراً “الاختيار” وعلى الرغم من تكراره للشخصية لأكثر من مرة إلا أنه يبدع في كل مرة يقوم بها حتى لا تتداخل الشخصيات فيما بينها، فكل شخصية منهم كان لها دوراً خاص واهتمامات واهداف مختلفة عن غيرها وذلك ما جعل الدور مميزاً.
“الاختيار” كانت من المسلسلات المنافسة لمسلسل “النهاية” في بداية رمضان، ويبدو ان الاحداث لم تنصف المسلسل كفاية لتظل متربعة على هذا العرش على الرغم من أن الفنانين جميعاً قاموا فيها باداء رائع ومتميز.
