
امتلاك الموهبة شيء أساسيًا يجب أن يكون متوفر في كل ممثل وممثلة، ولكن هناك عوامل أخرى بجانب الموهبة يجب أن تتوفر في كل فنان لكي يصبح فنان شامل متكامل، ومن أهم هذه العوامل هي رونق الظهور والأداء الجيد الذي يلفت نظر المشاهد بعيدًا عن حجم الدور أو مساحة الشخصية.
استطاعت النجمة الشابة ريم حجاب، أن تجمع كل هذه العناصر من خلال شخصية “فادية” في مسلسل “سفاح الجيزة”، والذي يعرض حاليًا عبر منصة شاهد الإلكترونية، وهذا العمل مقتبس أحداث حقيقية، وأشاد الجمهور والنقاد بأداء ريم في هذا العمل، حيث استطاعت أن تلفت الأنظار إليها رغم صغر مساحة الدور.
وبعد تألق ريم حجاب في مسلسل “سفاح الجيزة”، وانتهاء الخط الدرامي لشخصيتها في العمل “فادية”، حرصت مجلة “هاڤن”، على التواصل معها للكشف عن كواليس العمل وكيفية استعداداتها لتقمص تلك الشخصية، وجاء نص الحوار على النحو التالي:

كيف جاء ترشيحك إلى مسلسل “سفاح الجيزة”؟
رشحني الكاستينج دايركتور الجميل محمد شاهين روحت عملت ”أوديشن” على الدور واختارني بعد كده المخرج الأستاذ هادي الباجوري للدور.
ماذا كان شعورك حينما قرأتي سيناريو العمل وعلمتي أنكي ستجسدين هذه الشخصية؟
أنا طبعًا حبيت فادية جدًا رغم أن الدور مساحته مش كبيرة لكن كان في مساحة تخليني أجسدها بصدق وده الأهم.
هل توقعتي ردود الأفعال الإيجابية على مسلسل “سفاح الجيزة” بعد عرض أولى حلقاته؟
أنا مش بحب أتوقع أوي، بس بحب أخلص في اللي بعمله، والقائمين على العمل كلهم عندهم إخلاص وحب وتمكن من اللي بيعملوه، الواحد بيخلص ودائمًا أن اللي بيخلص بيلاقي مكانة عند الناس، ويوصل لهم ويتواصل معهم، ولما بيكون في ظروف كتير النجاح بيجي في الآخر بإذن الله.
كيف استعديتي لتقديم شخصية “فادية”؟ وهل تواصلتي مع أحد من أسرة الضحية من أجل الإلمام بتفاصيل الدور؟
لم أحظى بفرصة التواصل المباشر مع أحد من أسرة الضحية، أنا شوفت فادية بدري من القراءات الأولى ماصنعتهاش هي جات لي، بس اشتغلت على أني ما أزعجها وهي بتعمل دورها من خلالي.
حدثينا عن استعدادك لمشهد القتل؟ وهل هذا المشهد أرهقك في التحضير أو تمت أعادت تصويره أكثر من مرة؟
مشهد القتل مشهد طبعًا مش سهل وكان من أصعب مشاهدي في العمل، واحتاج تحضير كتير على مستوى الميكاب والتحضيرات خاصة، عمرو وعلى مستوى الإكسسوار المستخدم في المشهد وحركة المشهد (المعركة) اللي صممها أندرو بخيث، عشان تبان طبيعية وفي نفس الوقت أمان للممثلين.
طبعًا أتدربنا على الحركة أنا وأحمد فهمي كذا مرة قبل التصوير في اليوم لأن فيها وقعة، وأعتقد أن ساعدني كتير أني دارسة رقص كمان أني أستوعب الحركة المتضمنة بسرعة، وأدمجها مع الشخصية عشان تبقى من جوا الشخصية وتحصل بسلاسة، وهو الحقيقة كان مركز جدًا أن مايحصلش اي أخطاء ممكن تؤذي حد فينا وكان بيتطمن عليا إذا كنت تمام لأن في تصميم الحركة المفروض بيوقعني وبيخطبني لحد ما أموت، فكان بيطمن مني إني تمام وما حصلش خادش.
“أداء طبيعي من دون تصنع”.. كيف استطعتي إقناع الجمهور بأدائك في مسلسل “سفاح الجيزة”؟
في كذا عامل منهم أن يكون في الدور مساحة يقدر الممثل من خلالها أنه يرسم بني آدم من لحم ودم، وأن الممثل يخلص للدور اللي بيعمله، وأن عين المخرج تكون مهتمة أنها تشوف ده ويكون مهتم بإبرازه وبمساعدة مباشرة أو غير مباشرة في أنه يظهره في أحسن صورة ممكنة.
ما أكثر تعليقك نال إعجابك من الجمهور عقب عرض مشاهدك في مسلسل “سفاح الجيزة”؟
تفاعلات الناس الحقيقة نعمة كبيرة من أبسط الناس لأعقد الناس ممتنة لهم.
حدثينا عن تجربة تعاونك مع أحمد فهمي وباقي طاقم العمل؟
أحمد فهمي كان مخلص جدًا للي بيعمله ومتعاون مع الزملاء جميعًا، والأستاذ هادي الباجوري كان في غاية اللطف والدقة مع الجميع والتصوير كان هادي ومنظم وفيه دقة ومحبة واهتمام بكل تفصيلة من كل المشاركين في العمل ده.
ما رأيك في الانتقادات التي تعرض له مسلسل “سفاح الجيزة” من أسر ضحايا القاتل بشأن أن بعض الأحداث لا تتناسب مع الواقع؟
هو في الآخر المسلسل مش وثائقي المسلسل خيالي ووارد جدًا أن يتدخل خيال الكاتب والمخرج عشان الدراما وفنيات كتير تخص صناعة المسلسل اللي ممكن يبقى مستوحى من قصة حقيقية لكن مش ملتزم بتسجيل تفاصيلها كوثيقة لـ حقائق تاريخية.
هل استعانتي بقراءة الأحداث الحقيقية لحادثة “سفاح الجيزة”؟
قرأت بعد مش قبل، لأن السيناريو حاجة، والأحداث حاجة تانية لكن سألت السيناريست والمخرج عن كل ما احتاجت معرفته لتكوين الصورة اللي تتيح لي التفاعل مع الدور والشخصية.
صفي شعورك حين أُذيعت الأخبار عن تلك الحوادث التي قام بها “سفاح الجيزة”؟
شيء مرعب جدًا الصراحة.
