الفن نيوز

عن العلاقات السامه في الصداقه | أنتبهوا

بقلم / سماح الصاوي

للصداقه علي أختلاف أطرافها وتعدد أشخاصها ومكانة كل منهما في قلب ونفس الآخر ،آثر عظيم ،نبيل، غايه في السمو والرقي ،فهي علاقه تبادليه،أساسها قائم علي تبادل الشعور الأنساني الطيب ،والتفاهم ،والأنصات الجيد ،والاحساس المفرط العادل الرحيم بالآخر وتفهمه ،ووضع المبررات حتي لأخطائه والتغاضي عنها ،مهما اشتدت غلاظتها وقسوتها ،،

فالصديق في العلاقه الطيبه السويه ،،بشعوره ودفء أحساسه واحتوائه وحسن ظنه لصديقه شعور وأحساس الأم ،المتغاضيه ،والمتفانيه،والحانيه،والملهمه للأولادها وللآخرين بغير مقابل ولا تسألن عن السبب في علاقة الأم بأولادها فحنو قلبها هبه من الله، كذلك الصديق الصادق الصدوق،، في علاقته مع صديقه فكلاهما متشابهه!!!

أما في علاقات الصداقه السامه تجدها علي النقيض تمامآ فتجد الأنانيه والتسلط والسلوك المضطرب،والأنتقاد الغير مبرر سمه متأصله في الصديق السام فتجده شخص يتسم بالعدوانيه وأضطراب السلوك ،،وشده العصبيه وردود أفعال غير متوقعه، وتجاهل متعمد ،وعدم تقدير، والسهو عن كل جميل قدم له دون سبب ،

يتعمد الأيذاء بشكل مستمر يضع الضحيه” الصديق ” تحت ضغط بشكل دائم ،،يتفنن في إختراع أساليب الأيذاء والضغط والنكران والهدم ، فغايته في العلاقه هذه التلذذ في إيقاع ضحاياه في فخ علي هيئه صداقه،،وعند التملك من ضحيته يتلذذ في تعذيبها وإيذائها بشتي الطرق،،فكلما توجعت الضحيه وتألمت كلما أرضي غروره،،وصالح نفسه المريضه،فبأيذاء الضحيه هذه كأنما قدم قربانآ لنفسه الغير سويه علي الأطلاق،، أو فاز في مارثون عظيم ،،!!!!!

وللعلاقات السامه ضحايا خارج أطراف العلاقه فمن الممكن أن يمتد الاذي للزوج ،أو الزوجه،،أو الاولاد ،،أيأ كان الطرف الثالث المحيط بتلك العلاقه فيصاب ويناله الأذي بالتاكيد ،لان بعد ما يتمكن الصديق السام من تدمير صديقه علي طريقته الخاصه يصبح صديقه الضحيه كيان مدمر ،هش ،ضعيف ، فواقع السم وتأثيره قوي وصعب التخلص منه وتكمن درجات قوة الأذي هذه لمدي حساسية الضحيه،

فكلما كان الضحيه قوي كلما ألتئم جرحه بشكل أسهل وأسرع بينما الشخص الضعيف المسالم صعب التخلص من هذا السام
لانه مع الوقت يكون قد وصل لحاله إدمان قناصه فلا يستطيع التخلص منه فهو كالدم يجري في عروقه ،،فهي علاقه شديده الحساسيه ،والتعقيد ،،

فعلاقه الصداقه تختلف عن علاقه اي ارتباط آخر سواء كان هذا الارتباط في شكل زواج أو مجرد ارتباط أو خطوبه ،،فكليهما يكون الانفصال حينها سهل وقعه أبسط علي الطرفين لأن الأنفصال هذا يكون ناتج عن تخلي طرف عن الآخر فيصلا إلي مرحله من مراحل الشحن النفسي السلبي الذي يودي بالعلاقه إلي نهايتها بأقل الخسائر فيكون الأنفصال في هذه الحاله متفق عليه،،

بينما ضرر الانفصال الروحي المتداخل بين الأصدقاء أليم غايه في الصعوبه فيكون مصحوب بأعراض انسحاب غايه في الخطوره تحتاج إلي استشاره طبيب !!!!!

وفي النهايه علينا من البدايه الأختيار الجيد لأي طرف للدخول إلي دائره علاقتنا عامة سواء كان زوج ،صديق ،زميل ،ايآ كان فالاختيار السليم يجنبنا خوض الكثير من المعارك النفسيه ويجنبنا الكثير من الالم النفسي الذي يتعرض له الضحيه فواقع الاختيار الخطأ علي النفس عظيم أليم

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!