ابداعاتشعر

صراع يحتويني

✍️أحمد مصطفى

بيني و وبيني صراع يحتويني .

أحتفظ بي ذات مرّة.

وتلقيني ذاتي بالقاع.

بيني وبيني صراع .

أرسُم خيوط الحبّ لي بكل إتقان.

وعندما أبتعد لأرى مثلما ترى.

أجد خيوطي شبكة عنكبوت .

لا يُبقيها الضعف.

ولا تُسعدها الذّات .

بيني وبيني صراع .

كلما أردتُ العيش بداخلي بسلام .

أشعر أنّني بداخل ركام السّحاب.

أتجمّع فيشتدّ لون سروري.

فأنفجر فأتلاشى .

كم أتمنّى أن أُخرَج من رأسي.

وأتدبّر ملامحها .

أتدبّر سموم الشرور .

أتدبّر نهاية السرور .كم أريدُ أن أسحقني .

كم أريدُ أن أعشقني .

كم أريدُ أن أُحييني سعيدًا .

كم أريدُ أن أرتمي في سجون.

الأرض بعيدًا.

آمل في تنهيدة .

تُستخرج روحي بها.آمل أن أُحدّثني .

أخبرني أنني لا أعيش .

وأنني كما قال درويش .

في وفاتي الأولى.

وهي الحياة .

ولكن متى وُلدتُ حتّى أموت؟

إنّها جرعة من حزن مكبوت .

وليل مميت ورُكن أبت أن تسكن به السعادة .

إنها روْحي، أو من كنت أحسبها ذلك .

لنقطع كلّ الشّباك .

لنقل أنّها آخر بخّة سم تُلقى بداخلي .

أتمنّى أن تسعد روحي بغير داخلي .

بيني وبيني صراع .

أحتفظ بي ذات مرّة.

وتلقيني ذاتي بالقاع.

وكلّ ليلة أتجرّع من الحزن ألف صاع!

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!