حوارات

آية أبو النجا “الكتابة لعنة”

(كان هناك آية تُتلى أطربت القارئين لمدة.. سبع عشرة دُنيا)  كانت هذه كلمات “آية”، التي وبخطوات ثابتة و رشيقة وثبت إلى قلب كل من رآها أو أستمع إلى لحن صوتها الدافيء أو حتى قرأ سطر من كلماتها عن طريق الصدفة، “آية أبو النجا” إحدى جميلات و مفكرات عصرها، تخرجت من كلية الإعلام جامعة القاهرة في عام ٢٠١٦، و بدأت مشوارها نحو حلمها بوجود كتاب يُتوج بإسمها على غلافه، وقد كان في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام ٢٠١٨ عندما خرج “إبنها الأول” كما تسميه إلى النور، و هو روايتها الأولى “سبع عشرة دُنيا” و من ثم تلاه أخاه في العام الذي يليه ثاني رواياتها ” ١١ اغسطس” و مازال جمهورها متعطش للمزيد من حروفها.

متى كانت أول خاطرة كتبتيها ؟ ومَن قرأها؟

أول خاطرة كتبتها كانت من ٧ سنين كنت في أول جامعة وكانت ٣ صفحات تقريباً، وقرأها وقتها أخواتي و صحابي دايرة معارفي الصغيرة.

مَن أكتر الكُتاب تأثيراً فيكِ ؟ 

محمود درويش و نزار قباني، كانوا مؤثرين فيا جداً، و كنت باخد اقتباسات من الشعر بتاعهم و ببني عليهم الخواطر بتاعتي.

و مَن مثلِك الأعلى في الأدب؟

مبحبش كلمة مثَل أعلى، شايفة أن البني أدم يطّور من نفسه لحد ما يوصل للنقطة اللي هو عايزها لأن لو حطيت في دماغك إن في مثل أعلى عايز أوصله، ممكن تقلديه و انتي مش واخدة بالك.

هل دراستك للإعلام أفادتك في أن يكون لكِ أسلوبك الخاص في الكتابة؟ 

فادتني فعلاً، لأن الكلية كانت عملي أكتر من إنها نظري، التكليفات كنا إحنا اللي بنكتبها، و أكتشفت إن أنا بعرف أكتب لما دخلت الكلية والموضوع اتطور مع الدراسة، و كنت تخصص صحافة و الموضوع فادني شوية.

كيف تختارين أسماء أبطال قصص بطريقة مميزة تجعلنا نحبهم بدون أن نراهم؟

في أسماء بتيجي في دماغي فجأة، وأنا قاعدة بتفرج على مسلسل أو بسمع مزيكا، ساعات و أنا بسمع مزيكا بتخيلها لون معين، مزيكا مثلاً بلون برتقاني مزيكا تانية باللون الأخضر أو الأزرق، وفي أسامي أنا أخترتها الأول و بعدين بنيت عليه القصة لأن دي نقطة مهمة إن الشخصية لازم يكون فيها من صفات الأسم، زي قصة ” رائحة زهرة في المكان” في كتابي الأول كانت الشخصية إسمها “بحر” و هي إسمها “أوركيدا” وفي مشهد معين كان هو بيرقصها على البحر و كانت هي تايهة زي ما بنقول كدا “غرقانة فيه” .

إخبرينا عن تجربتك الأولى في الإذاعة المتمثلة في برنامج “مراسيل” ؟

أنا أصلا حابة أكون مذيعة لإن لما اشتغلت في الصحافة حسيت إني ملقيتش نفسي، و لما بدأت أعمل فويس أوفر إكتشفت إن أنا صوتي لطيف و ينفع فأخذت دبلومة إذاعة في أكاديمية “دهب” تبع محمد أبو الدهب و أخدت الدبلومة بإمتياز، فمستنيتش لما يجيلي شغل و بدأت أجرب أنا من على الفيسبوك بنفسي و أتخضيت من ردود الفعل و الناس اللي كانت بتبعت لي تقولي انتِ غيرتي طريقة حياتي بعد حلقات معينة زي حلقة “العوض” و حلقة ” الأمان” كان بيتبعتلى بعدها كلام زي ” إنتِ طمنتينا” و ” إنتِ حسستينا إن الدنيا لسه بخير و إن لسة في ناس بتطمن و لسة ربنا بيعوض”، و لو شخص واحد أنا أثرت فيه ف هبقى مبسوطة إن أنا حققت اللي عاوزاه من البرنامج.

مَن أكبر الداعمين لكِ من وقت بدأتي بالكتابة ؟

أول ما بدأت كنت بتكسف جداً أخلي حد يشوف اللي أنا بكتبه، بس بدأت أتشجع أكتر و صحابي في الكلية كان بيشجعوني و يقروا و بعدين بدأت أفتح ال follow و الناس تشوف اللي انا بكتبه و دايرتي توسع شوية و يبقا عندي ثقة في نفسي أكتر، بس أول الداعمين كانوا أهلي و صحابي اللي من الجامعة و السوشيال ميديا.

هل سنرى رواية جديدة لكِ في معرض الكتاب ٢٠٢٠؟

للأسف لأ، أخدت بريك السنة دي لإن فكرة إنك تعملي كتاب في سنة دي بتقفل السنة كلها، لأن أنا “محسوكة” شوية و بحب كل حاجة تتم تحت إشرافي و بكون شغالة و متابعة مع المصحح بتاع دار النشر دا غير الغلاف و الأسماء، اسم الرواية لوحده ممكن تقعدي ٣ شهور مش عارفة تجيبي اسم الرواية، فالموضوع صعب و أخد مني مجهود كبير السنتين اللي فاتوا، ف السنة دي هاخدها بريك و إن شاء الله السنة اللي بعدها يبقى في رواية جديدة.

روادك من قبل فكرة التوقف عن الكتابة ؟

مبحسش إن دا ينفع، الكتابة زي ما بنقول كدا لعنة، هي حاجة كده زي ما بتتنفس زي ما بتكتبي، حتى لو الشخص قرر يوقف ممكن يوقف كتابة تجارياً بإنه ينزل روايات في السوق أو يعرض الكتابة للناس على السوشيال ميديا، إنما إنك تحسي حاجة و تحبي إنها تطلع على ورق دي مينفعش تتوقف.

بماذا شعرتي و انتي تشاهدين روايتك الأولى في معرض القاهرة الدولي للكتاب و يأتي الناس ليشتروها ؟

إحساس ميتوصفش،حسيت إن أنا شايلة إبني و يومها منمتش و لبست أي حاجة و نزلت شوفت الكتاب و كان إحساس حلو أوي لإنه “حتة مني”

لماذا تختاري القالب الرومانسي خصيصاً في كتاباتك؟ و هل أنتي مستعدة لتجربة قالب أو شكل آخر؟

أنا كائن رومانسي بطبعه، جربت أغير اللون دا في الأول و كتبت حاجات اجتماعية بس حسيت إني مش لاقية نفسي أو مش حاسة اللي أنا بكتبه، كنت بقول لحد قبل كدا إن شخصية “نرجس” عاطفة ماشية على رجلين، “نرجس” شخصية خيالية بس أنا “رامية فيها مني” و فيها كتير من عواطفي و طريقة حبي و بحسها فرصة إني أطلع مني حاجات مستخبية.

ما هي أحلامك وطموحك للفترة المُقبلة ؟

إن مراسيل يتنقل و يبقا في راديو، و أعمل روايات كتير، و تراكات أكتر، و اتعلم بيانو و كمانجا.

ما هي الصعوبات التي تواجهك أثناء عملك لل

” الفويس أوفر”؟
لازم أكون حاسة بكل اللي بقوله ولازم التون يبقى مظبوط، و مبتعبش في شغلي زي لو بعمل شغل لحد تاني لإن شغلي بالفعل ببقا حساه، و بعيد كتير لإني بحب الحاجة تتطلع مظبوطة و الإحساس يطلع مظبوط.

موقف حدث لكِ في معرض الكتاب و لن تنسيه ؟

أصحابي عملولي عيد ميلادي في المعرض اللي فات ف دي حاجة كانت لطيفة، و في موقف بيتكرر إن حد يكون من محافظة تانية و جاي مخصوص عشان يشوفني أو يحضني، بكون مبسوطة أوي إني فعلاً بعمل حاجة و المواقف دي بتديني دَفعة وتشجعني إني أنزل طول أيام المعرض.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *