نقد سينمائي

هل أتبع محمد إمام نهج الزعيم في أفلامه ام تفوق عليه

سر نجاح الزعيم “عادل امام” في الحقبة الماضية ليصبح رقم واحد في شباك السينما هو امكانيته لخلق حالة من الكوميديا وسط مشاهد الاكشن والعنف مصحوبة بنبذه من الدراما .. ذلك المزيج الذي استطاع الزعيم خلقه كان سبب في تصدره لشباك السينما لفترة طويلة جدا بدون منازع.

وبرغم كبر سنه لم يتوقف زعيم السينما المصرية عن تقديم موهبته .. بل ترك لنا بصمته في نجله الفنان “محمد امام”

عند مشاهدتك لافلام “جحيم في الهند، ليلة هنا وسرور، لص بغداد” ستجد ان مزيج الرومانسية والدراما مع الاكشن والكوميديا عاد ليتكرر مرة أخرى في السينما المصرية بعد أن كنا نقول إن الزعيم “عادل امام” لن يتكرر.

ما جعلني اكتب هذا المقال هو أنني شاهدت فيلم “لص بغداد” والحقيقة أنني في بداية الأمر لم تعجبني عدم المنطقية الموجودة في الفيلم .. فكيف سيتخلص شخصان فقط من قبيله كامله في افريقيا .. ولكنني سرعان ما اعتبرت الفيلم من النوع الكوميدي المشبع بالاكشن والذي اعتاد أبي رحمة الله عليه أن يعلق عليه عندما كان يشاهد افلام “جاكي شان” قائلا “المخرج عايز كده”.

تصالحت مع فكرة أنني سأشاهد فيلم من الطراز التقليدي حتى ظهرت “ياسمين رئيس” وأصبح الفيلم هادف ذو قصة وهدف وملئ بالمعلومات التاريخية في إطار كوميدي رائع ومشاهد ممتعة وغير مملة تجعلك ترغب في كتابه كل تفصيلة في الفيلم .. طب ده انا مره وانا صغير كتبت مقاله مجابتش ولا لايك واحد حتي.

ومع الإبحار في تفاصيل الفيلم اكثر أصبحت الحركة البطيئة جزء لا يتجزأ من أسلوب جذب الانتباه في الفيلم، والحق يقال فهي مصممة بشكل عبقري حتى تجذب مشاهد السينما تحديدا .. فمن المستحيل ان تشاهد ذلك الفيلم في السينما بهذا الشكل وتخرج لتقول “انه كان فيلما سيئاً”.

هناك تطوراً ملحوظاً في افلام “محمد امام” وخصوصاً خفة دمه وتعبيرات وجهه .. وبين كل فيلم وآخر تظهر براعة الإنتاج والإخراج وحتى تمثيل الفنانين المشاركين في العمل معه.

وحتى وإن كان “محمد امام” يتبع نهج أبيه في نفس مزيج الفن الذي يقدمه .. فان تطور السينما في عصرنا الحالي قد جعله يتفوق على أبيه.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!