خواطر

رواية ما لا نبوح به

بما ان الروايه دي عجبتني جدا حبيت اني اتكلم عنها اوي وبشكر الكاتبة ساندرا سراج جدا عليها.

الجزء الأول…

“حبي لك لم يكن المعجزة، المعجزة أنني كففت عن ذلك” (غاده السمان)

“سأرحل يا امي”
ابنتك العنيده المتألمه..

بدأت قصتنا….
ايلين حبت واحد و حبها بس القدر مقدرش يجمعهم ف قررت تمشي..تمشي وهي مكسوره و موجوعه لدرجه انها بقت حاسه ان مبقاش عندها ثقه في حد ولا ثقة في المكان الي هي عايشه فيه ولا في البلد اللي اتولدت و اتربت فيها مش قادره تحس بالأمان..قررت تمشي و تروح على بلد تانيه و تبدأ حياتها تاني تنسي كل الي حصلها..
سابت لمامتها رساله
كان محتواها:”في الصباح يا امي انا سأرحل ،سأذهب إلى مدينة لا أعرف بها أحد ولا أحد يعرفني..عالم غامض ،لا أعلم هل سأكون بخير ام لا ..فقط كل ما اعلمه انني أعاني هنا،اهرب من ماض يلاحقني ولا استطيع الفرار منه..يمزقني ينهش روحي ..كل صباح هو حرب بالنسبه لي كل صباح اعاني لا استطيع الخروج من الفراش و مواجهة العالم بكل ذلك الثقل الذي بداخلي.
كم اتمنى لو بأمكاني اخبارك كل شئ ولكني لا استطيع…
كل ما يجب أن تعرفيه أنني أتألم، ولن اكون بخير ابدا هنا..
يجب أن تتركيني لأجد نفسي.
ابنتك العنيده المتألمه
ايلين”

ايلين كانت خايفه و هي ماشيه و سايبه بيتها و مامتها و بلدها…لما راحت المطار شافت الي مسافر عشان يتجوز ،والي مسافر فرحان، والي مسافر عشان الشغل، و الي مسافر عشان عشان يتفسح واللي هربان من الحياة وشايل هموم و مسافر يرميها و طبعا عشان هي طبيبة نفسية فهمت تقريبا كل واحد حاسس بايه من نظرتها فضلت تسأل نفسها و في ايدها قهوه فرنسيه “سيئ المذاق” بس طبعا مش اوحش من الي هي بتعملها…سألت نفسها هو الناس دي شايفه اني مكسوره و ضعيفه و زي ماشوفت عيون الناس ولا محدش همه و انا بتوهم عشان اخلق لنفسي اي حاجه تخوفني…

فضلت في مستنيه مامتها تتصل بعد ما سبتلها الرسالة…مستنيه مامتها تقوم تصلي الفجر و تبص عليها تشوفها متغطيه ولا لا ..مستنياها تتصل و تزعقلها أو تفرض عليها قرار هي مش عايزاه…

٩:٠٠ صباحا..
علي جميع الركاب المسافرين على رحله رقم(..)التوجه الى البوابه رقم(..) و الاستعداد للركوب على متن الطائرة.

جسمها اترعش للحظة قالت:
“هذه رحلتي ..أأنا راحله؟
هل سأذهب الآن؟ ..فقط خمس دقائق أخرى..هل يمكن أن اهاتف امي،ابكي و اقول لها ” انا خائفه؟”…
اول ما قالت كدا لقت مامتها بتتصل بيها و ردت عليها رد هي مكنتش متوقعاه تماما..
ردت عليها و هي بتمثل الثبات و هي بتقول: ((انا احبك و اثق بك ..لا بأس،كل شئ سيكون بخير…ابقي سالمه يا صغيرتي))

كلنا استغربنا ليه..! هي ليه مقلتش ليه هنقول للناس ايه او مثلا ليه مقلتش هودي وشي من الناس فين!!
ليه مقلتش انت من النهارده مش بنتي ولا كل الكلام اللي بيتقال ده…
عشان هي واثقه فيها و عارفه ان اكيد ليها سبب قوي عشان تعمل كده و عارفه ان مهما حصلها هتعرف تتصرف و محدش هيعرف يئذيها تاني واثقه ان ربنا معاها..

١٣:٠٠
وصلت ايلين و نزلت من الطياره في خوف وقلق …شافت شاب لون شعره بني فاتح و ماسك يافطة مكتوب عليها اسمي ..قالت: هذا أنا ولكن هو بالتأكيد ليس “سام” .
وقفت قدامه زي الهبل شويه و و تبص علي اليافطة شويه …
لقيته بيضحك لها بيقولها بلهجة بريطانية :((لقد جعلتني سام انظر الى صورتك حتى اتعرف عليكي حين أراكي و لكن انتي اجمل بمراحل في الحقيقه ))
ضحكت و قالتله انا سعيده بمعرفتك بس فين سام كانت متفقة معايا هي الي هتستقبلني!!
قالها: طرأ لها عمل عاجل و انا صديقها
اسمي “عمر”
لما لقاها مستغربه كدا شويه كلمها باللهجة الفلسطينية
استغرب و قالت له انت بتتكلم عربي!!
فرحت جدا لانها اول مره تقابل و تكلم مع حد فلسطيني ..

ابتسم و قالها ((حمد لله علي سلامتك ))

وصلها البيت الي سام اختارته حسب ذوق ايلين و عجبها جدا جدا زي ما كانت بتحلم بالظبط ورود ،جنينه و بيت كبير و الالوان دافئه زي ما هي بتحب بظبط دخلت غرفتها لقت حيطه كامله عباره عن مكتبه و فيها شوية كتب من الي ايلين بتحبهم و سام سيبلها ملاحظة اقرأيهم بحب…
و بعد ما سام وعمر مشيو حضرت نفسها ونزلت تتمشي عشان تبدأ رحلة النسيان …
فضلت تمشي و تنبهر بالمباني و الشوارع ..لحد ما لقيت “كافيه” و قررت تشرب قهوه لو كانت حلوه دا هيبقي مكانها المفضل بعد غرفتها الرائعه و هتهرب فيه كل ما تحس بالوحده…

و هي داخله لفت نظرها شاب يحمل كتاب ” كافكا على الشاطئ”
أمامه قهوه ولا أعلم هل وقعت في حبه أم في حب الكتاب الذي بيده..انا عاده فتاه خجوله ولا احب ان اجعل شاب يشعر أنني أهتم به،…
و بعدين راحت قعدت على الترابيزة اللي جنبه وطلعت مذكراتها يمكن تشعر بتحسن بس نجحت في انها تلفت انتباهه بصلها و ضحكلها و هي مكنتش عارفه تعمل حاجه غير انها تضحك لي هي كمان ..

•قالها : مرحبا،حاولت تخمين اسمك منذ اللحظة التي دخلت فيها ولكني لم أستطع.

•ايلين،…اسمي ايلين
كان لبقا جدا، يختار حروفه بعناية حاولت الا أنظر إلى عينيه لكنه ينظر بطريقه تجعلك مجبرا ان تتواصل معه وتنظر في عينيه …كم هي ساحرة!!

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *