خواطر

ما لا نبوح به

بقلم / ملك احمد كمال

الجزء التاني

بعد ما قولنا ان نظراته كانت ساحره كل حاجه نخش في الجديد بقا..

حست ايلين انها تعبانه فا كان لازم تروح البيت تنام شويه، أو قلها خليني اوصلك للبيت…حست ان دي حاجه غريبه و بعدين قلها بطريقه غير مباشره احنا ممكن نبقى صحاب مع الوقت..
قال((من يحب كتابي هو صديقي))…فمشيت معاه و هي فعلا مش فاكره البيت و هي بتحاول تفتكر لقت نفسها قدامه بالصدفه و صرخت و هي بتقول (( هذا هو))..ابتسم و مطلبش رقم تلفونها بس تداها الكتاب بتاعه و كتب عليه((إذا أعجبك كتابي،هاتفيني))
قالت في نفسها: ربما هو يشبه كتابه للحد الذي يجعله يقول ذلك.

دخلت البيت وقالت إنها هتاخد شاور و تشيلو من دماغها وتعتبروا ماشي زي الباقي..طلعت لقت سام بتقولها انهم هيجوا عشان يحتفلوا بوصلها لهنا و بعدين مشيت ف نامت على الكنبه و صحيت تاني يوم ولكن كل ماضيها اتمسح ماعدا صاحب الكتاب ده و لقيت ملحوظه مكتوب فيها((Good morning sunshine ))
ابتسمت، وصحيت بنشاط لأول مرة بعد كام سنه كأنها سابت كل الحمل الي كان في قلبها على كرسي الطياره، وطبعا عملت قهوه وحشه زي عادتها محدش بيشربوا غيرها، بعد كدا راحت الحمام عشان تغسل وشها و استنت ان عمر و سام يجوا وروحت تقرر هتلبس ايه و هي مش معجبه بس متحفظة في لبسها وقالت: لم ارد ان اغير قدومي إلى هنا هذا ابدا.

لقيت تلفون البيت بيرن …ردت لقيت حد بيقول ((ايلين))..صوته، لكنته…ولكني لم اكن متأكدة فأجبت:))من؟))..قال:هل أعجبك الكتاب؟
من اين لك ان تعلم برقم هاتف منزلي،أنا نفسي لا اعلمه.
_ عندما تعلمين عنوان المنزل لا يكون اي شئ صعب.
_ حسنا ،و هل لي أن اعرف اسمك؟
_ آدم، أنا أمام الباب
سابت التليفون وخرجت له ولقت معاه كتب كتير كن كتب الأدب الانجليزي القديم ،بقيت مندهش تتألمه بصمت لحد ما قرب و قال:
ايلين، هل تستطيعين حملهم ام ماذا؟
قالت بلا وعي: أم ماذا ، ستحملهم انت،يا لحد هذه الكتب!!
بيضحك بشدة و يقول: يبدو أن سهرتك كانت حافلة و يبدو أيضا انني انا من سيحملهم.
و فعلا شالهم لحد جوا و هي وقفت تفكر: هل يجب أن أنتظر أول سياره وارمي بنفسي أمامها حتي اموت او ادعوا أن تنشق الأرض وتبلعني ما هذا الذي أفعله؟!

ما انتي الي بتنحي كل ما تشوفيه…

مر شهر الان …..التقي بآدم كثيرا،نشرب قهوتنا معا،لا أعلم ماذا أفعل انا؟،أنا هربت من حب قديم و مؤذ لآتي إلى هنا و تقع في عشق مستحيل….!

سعات بيكون لينا فرصه تانيه في مكان تاني في بلد تانيه في وقت تاني
و بنقول ازاي حصل كدا انا كنت فاكر اني مش هعرف اخد فرصه تانيه بس لا ممكن ناخد فرصه و الثانيه و الثالثه…
وبعد كام يوم بدأت ايلين تدور علي شغل فا قالت ل سام تدورها في اي مستشفي عشان طبعا زي ما احنا عارفين انها دكتور نفسيه …
فا لما عرف آدم قالها تيجي تشتغل عنده في الشركه بتاعته هي قالت في نفسها طب انا دلوقتي دكتوره ايه اللي يخليني اشتغل في شركه معرفش عنها حاجه..!
من غير ما تفكر قالت تمام ماشي و هي مش مدركه بس حسيت انها هتبقي في امان طول ما هي معاه..
الآمان هو أهم حاجه في الدنيا من غير امان هتفضل خايف طول عمرك و هتفضل تدور علي الامان ده في كذا حد و هتتعب اوي لحد ما تلاقيه.

6:00
ايلين بتجهز عشان اول يوم في الشغل ليها…التلفون رن…
الو
جاهزه
_ نص ساعه و هبقي عندك في الشركة
لا نص ساعه ايه انا مش بحب التأخير اطلعي انا برا …….

ركبت ايلين مع آدم العربيه و قالتلوا انت متعود بقا ان كل ما حد جديد توظفوا تيجي تجيبوا من بيتو…
قالها انتي حاجه استثنائيه

وصلوا الشركه و راحت مكتبها اول حاجه عملتها انها كلمت مامتها اللي متعوده تكلمها كل يوم الصبح وبليل عشان تطمن عليها و كانت بتوريها المكتب بتاعها دخل ادم و سلم على مامتها و لكنها مصري.
….؟

ايلين: طيب يا ماما انا هقفل عشان عندي شغل بقا خلي بالك من نفسك…..، انت بتتكلم مصري..!؟
طب وسايبني أجمع في الكلام طول الوقت ليه طيب .

آدم: يعني انتي الي كنتي قولتيلي يعني.

فضلوا يضحكوا و يهزوا شويه.
حاسوا انهم يعرفوا بعض من زمان و خرجوا و اتمشوا على الساحل.

و ايلين فجأه لقاها بتعيط
آدم: مالك!؟
ايلين: انا تمام
آدم: مش هضغط عليكي لما تحبي تتكلمي انا معاكي..

و حكتلوا الي مضايقها كانت واحد تعرفه من زمان
و كانت ثقتها في محلها و كان الشخص الصح الي تحكيله و تفضفض معاه و يتكلم معاها في كل حاجه….

الثقه مهمه جدا في اي علاقه سواء صحاب،أقارب، بيحبوا بعض اهم حاجه الثقه لأنها لو مش موجوده يبقى بلاش منو احسن.

تاني يوم في الشركة اكتشفت انها عايزه تبعد عشان ده مش مكانها راحت لآدم و قالت انا مش عايزه اشتغل هنا و هو تفهم وقالها المكان الي يريحك اشتغلي فيه وانا معاكي..
راحت المستشفى الي سام قالتلها عليها و قابلت دكتور و انا ان عليه..
دخلها غرفه في ورق كتير ملزوق علي الحيطه الورقه مافيهاش غير ورق و بس

اول ورقه عنيها جت عليها”((حبيتوا بس سابني وراح لوحده تانيه يوم فرحنا))
الورقة الثانية:((وثقت فيه و قالي هنتجوز و سابني انا و ابنو لوحدنا))
الثالثه:(( حبينا بعض بس انا خنته و ابننا مات ))
وهي بتقرأ بتقول ازاي في كل ده ازاي في ناس عايشه كدا دا انا على كدا معنديش مشكله اصلا و تفألت….

وفي نفس الوقت آدم كان عند اقرب صديقه و اخت ليه “ياسمين”
بتقوله لازم تقولها ما ينفعش تخبي عليها اكتر من كدا
آدم: اقولها ازاي و اقلها ايه اني متجوز و مراتي خانتي و هي في مصحة بتتعالج و ابني مات في حادثة اقولها كده هي هتتقبل كدا

ياسمين: اكيد مش هتتقبل بسرعه بس حاول اكيد هيبقي صعب عليها جدا
آدم: هحاول اقولها بس مش عارف ازاي…

6:00pm

ايلين بتستعد عشان تخرج من شغلها لقت آدم جاي ومعاه ورد و بيقولها تتجوزيني..

لا اهدي علينا كدا شويه طب مش هتقولها انك متجوز ولا ايه.؟

اتصدم من الفرحه او من الدهشه و السرعه و طبعا زي الهبله وافقت من غير ما تعرف عنه اي حاجه غير ان ابوه مسلم و امه مسيحيه..
و قالتله انا هنزل مصر عشان استعد و اقول لماما و انت هات ياسمين و سام وعمر وتعالى بعدي

حجزت على اول طياره رايحه مصر و نزلت في مطار برج العرب و كأنها اراجعها ولكن هل الي افتقدته الي مكنتش نفسها تسببوا بس الظروف اجبرتها..

لو نلاحظ الفرق بين وهي مسافره كانت مكسوره ،حزينه،حاسه انها مش عايزه تفضل هنا
و وهي راجعه و لقيت فعلا الشخص الي يستاهلها…

الظروف ممكن تحطك في مواقف صعبه بس عشان تخليك تبدأ بدايات جديدة و حلوه و تستاهل انك تتعب عشانها.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!