لمسات فنية

ثنائية أرض زيكولا .. ملحمة تضعك بين الحب والرجاء

عهدت اللي القراءة منذ زمن بعيد، ولم اقرأ في حياتي روايات كثنائية أرض زيكولا.

إنها حقاً تحفة فنية صنعها لنا الكاتب “عمرو عبد الحميد” بالمزيد من الخيال المقارب للواقع لتبرز مدى اهمية ان يعيش الانسان نبيلاً.

لقد عرض علينا الكاتب في تلك الثنائية المعنى الحقيقي لتضحية المحب في تضاربات كثيرة تتعلق بمسألة الحياة او الموت يحكمها في النهاية القلب وليس العقل، ليهوي بالإنسان في غيابات الجب معتقداً أنه في تعداد الموتي حتي يجد من يقدر نبله وأصالته من المارين فينقذه ليبدأ مباراة أخرى في هذا العالم القمئ محاولاً نشر أصالته في قلوب من حوله.

وعاد بنا إلى أرض ما قبل العلم والتكنولوجيا بقواعد معينة لكل مدينة ولعنات خاصة بها، تضع القانون وروح القانون بين كفتي الميزان بشكل تقليدي دون تقييده بأي عوامل زائفة، ليفرق بها بين العدل والظلم بتوضيح تبعات كل منهم.

لم تكن المرة الاولى التي اقوم فيها بقراءة رواية خيال علمي، ولكنه خيال علمي مدمج بكثير من الحكم والمواعظ التي يحتاج كل شخص يعيش على أرض ذلك الكوكب أن يتعلمها ناهيك عن فكرة استخدام وحدات الذكاء التي أعطت للرواية طابع خاص.

إن تلك الرواية يجب ان تتحول الى عمل فني هادف، بالرغم من انه سيحتاج المزيد من الجهد المبذول في صناعة مدينتين مثل زيكولا واماريتا، خصوصا وان لكل مدينة تضاريس خاصة بها تحتاج إلى دراسة خاصة بالمناطق التي سوف يتم التصوير بها، كما أن الهياكل التي صممها المؤلف لتلك المدن من الصعب وليس المستحيل ان يتم ايجادها وذلك لأنها من وحي خيال المؤلف.

إنها حقاً تلك الملحمة التي تضعك بين الحب والرجاء.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by HAVEN Magazine
error: Content is protected !!