قصص

مالا نبوح به | الجزء الثالث و الاخير الجزء

بقلم / ملك احمد كمال

زي ما عرفنا في الجزء التاني ان ادم و ايلين هيتجوزوا و هي سافرت علي مصر قبليه عشان تجهز نفسها …..

وصلت ايلين إلى مطار برج العرب من غير ما تقول لحد زي ما مشيت قالت(احاول ان اصلح ما افسدته برحيلي…سأفاجئ الجميع.)
طلبت (أوبر) ليفاجئها القدر تاني…كان الكابتن هو شخص حبها اوي …بس هي كانت فاكرة انها كمان كانت بتحبو.
_ لما شفت الاسم ماكنتش مصدق,قلت اكيد تشابه اسماء بس نسيت أن حتى اسمك مفيش منو.
_زين,عامل ايه؟
انا عامل كويس

ابتسمت له و كان كان عارف انها لما بتبتسم كدا يبقي مش عايزه تتكلم,لسه فاكر كل تفصيلها فيها وليها, بعد دقائق لقته بيشغل اغنيتها المفضله ….ابتسمت غصب عنها عشان ده عبد الوهاب و اغنيها المفضله كمان ازاي متبتسمش يعني لقت زين بيغني مع الاغنيه و بيقول( امتي الزمان يسمح يا جميل )
..تنهد وقال(امتي) بصوت اقرب للهمس.
انا اسفة. علي ايه!
_علي كل حاجه.
قصدك انك محبتنيش يعني,و اني كان عندي استعداد اموت دا لو كان هيرضيكي و اني لحد دلوقتي بشوف ولادي منك في اي طفل اشوفه و ان كل واحده تقربلي بناديها بأسمك..لا ولا يهمك..عادي.
لاول مره ايلين حست ان كلام زين ماكنش مبالغه..لا..عشان هي حست كدا مع ادم…بس هي حبت ادم زي ما زين حبها
((هل سيؤلمني آدم مثلما المت انا زين)) هل ستكون انت يا ادم انتقام السماء مني….هل ستكون أنت الدين الذي يجب علي قلبي ان يسددها,اتمنى ان لاتكون ….
كانت بتتأمل الطريق والبحر و بتفكر في القدر والماضي والمستقبل والحاضر و ادم كل ما تفكر فيه تحس انها بتخون زين اللي قاعد بيبكي قدامها و هي بتحب راجل تاني…..

فين المشكله ؟ اصل انت مخترتش حياتك و لا هي اختارت بس انت كنت تقدر تنسي و تحب وتعيش حياتك عادي فيها ايه الحياه مش هتقف علي حد مش عايزك ولا هتقف علي حد عايزه يمن عليك باهتمام و لا حب انت الي تشوف الاصح وتعمله مش تختار الهلاك وترجع تقول امتى الزمن يسمح….

لحظات ولقت آدم بيتصل …انتبه زين و كعادته صمت …
ادم… وحشتيني.. خلاص قربت على البيت.. بحبك.
_ قربت علي البيت برضو خلاص اهو .

وطبعا زين عارف طريقتها لما مش بتحب تبين ان حد بيكلمها و مش عايزه حد يعرف مين….فقالت لآدم هتكلمه لما توصل.
بتحبيه
.. صدقيني مبسوط ,انك على الاقل عرفتي يعني ايه حب..لان دا احلي حاجه ممكن تحسيها مهما وجعك.

فضلت في صمت تتأمل البحر بهدوء ووصلت عند البيت ….
كانت دقات قلبي تزداد كلما اقتربت للبابا خرجت مفاتيح ودخلت ..كان المنزل هادئا لم يكن بيتنا هادأ ابدا …كل شيئ في مكانه كأني لم اغب لشهور..
دخلت غرفه مامتها و ملقتهاش حست بحاجه في قلبها ..اين هي …


شعور مرعب أن تدخل البيت و متلقيش مامتك ..

فضلت تدور عليها زي طفله عندها خمس سنين خايفه ….حتي وجدتتها نايمه في غرفت ايلين
شعرت للحظات اني فقدتها علي الرغم اني هاتفتها قبل ان اسافر..
سمعت صوتها اعتقد وصحيت مفزوعه لقتها نايمه جمبها و بتعيط…

_ بسم الله الرحمن الرحيم , انتي جيتي امتي و بتعيطي ليه ..مالك؟
ماليش بس قلقت لما ملقتكيش في سريرك.
ليه انتي فاكراني هبله بسيب ورقه على سريري واخد حاجتي واسافر .

ضحكت عشان كانت عارفه انها هتزلها بيها بقيت حياتها…نامت في حضنها و حست اخيرا انها في بيتها ….

-استيقظت لاجدني في سريري..ابتسمت و شعرت اني اريد ان اهاتف آدم ..اشتقت له.

خرجت من غرفتها وسمعت مامتها بتكلم حد افتكرتها بتتكلم في التليفون عادي ..

خرجت أنا لا أرتدي بنطالا حتي فقط (تيشيرت) و صدمت عندما وجدت آدم امامي..حتى نسيت اني لا ارتدي شيئا لو لا صوت امي ونظارتها المريبه..

طبعا دخلت غرفتها مصدومه من الي شافته …جه امتى ده؟ و مش بتعمل حاجة غير انها بتعمل شهيق و زفير لحد ما هديت شويه و لبست و خرجت
لاجد امي تخبرني: دا ادم جاي يتقدملك…
يلا نقرا الفاتحة و هي وافقه.
ضحكت و اخبرتها: لا كدا كرتونه…ادينا كدا عشر ايام و هنرد عليك واللي في الخير ربنا يقدمه.
ولا حتى عشر ثواني..يلا اقرئي الفاتحة بدل ما اقراها على روحك…
آخر كلام..تهديد مبتهددش ..
فضلوا يضحكوا كلهم و امها مبسوطه انها شايفها مبسوطة..

استأذن آدم مامت ايلين عشان يخرجوا شويه..و وافقت.

قعدوا في كافيه لقت زين داخل عليهم اتوترت جدا و مكنتش عايزه تعمل حاجه غير انها تمشى من المكان وبس…
بس آدم تصرف بهدوء رغم انها كانت مستغربه جدا من هدوئه دا

بصراحه وانا….

عدت الايام وجا اليوم الي استناه بعد ما ادرم سافر لندن ورجع تاني ….سافر ليه؟ و عمل ايه هناك هنشوف دلوقتي ..

عدي الفرح على خير ….وجه لآدم تلفون اول ما دخلوا الغرفه
الو , استاذ ادم؟
-_ ايوه انا مين؟
_ مرات حضرتك ماتت

ماتت…ماتت ازاي ازاي يعني انا جايبها عندكوا عشان تكلمني تقولي مراتك ماتت
…..انهار ادم من الزعل علي ماتوا و طبعا ايلين سمعت كل كلمه فا كان لازم يقولها كل حاجه

قالها انو متجوز وكان عنده ولد بس هي خانتني وابننا مات و هيمن ساعتها وهي مستشفي نفسي عشان مش مصدقه و فاكره اننا ممكن نرجع ولما سافرت قبل الفرح روحت عشان اطلقها عشان انا عرفت اني بحبك انتي جدا وكنت هظلمك لو ماكونتش طلقتها عشان كدا ماتت …لما عرفت انها خسرتني لحد اخر العمر و كان اخر يوم في عمرها لما سبتها

ادم كان منهار جدا وايلين انهارت اكتر واكتر لما عرفت ان كان في طفل ومات بسبب اب او ام مش حاسين بالمسؤليه رغم كل غضبها امتصت غضبه و حضنته …

في الصباح

اول لما صحيوا قالت طلقني و قامت من جمبه و لبست وراحت بيت مامتها

ولما سابها تهده وراحلها قالتلو انا عايزه اجرائات الطلاق تمشي بسرعه لو سمحت وكل واحد يرجع لحاله…..قالها انا مش هطلقك انا بحبك…انا هسافر النهارده و احاول اجي بسرعه ممكن متاخديش قرار غير لما ارجع…..

وصل ادم وياسمين الي مطار لندن عشان يستلموا جثه ليكسي مراته الي ماتت…

نزلت ايلين راحت تقابل زين عشان ده الوحيد اللي يقدر يفهمها

راحت و هو كان عرف انها اطلقت
قالها : انتي كويسه صح قالها اطلقتوا؟
قالته اه بس اتجوزنا
قالها اه واطلقتوا
قالتله لا اتجوزنا فعليا

من كتر الصدمه اللي مكنش متوقعها راح اشتري سجاير مع انو عمروا ما شربها بس مش عايز يبين لها اكثر من و يضايقها اكتر من كدا

روحت ايلين و كانت صدمة حياتها الفعلية ان لقت مامتها ماتت اتالمت وي واتكسرت جدا لما سمعت الخبر من صحبتها الدكتوره
مكنتش مصدقه راحت نامت في حضنها و هما بيقول لها مش هينفع …مش هينفع بس صاحبتها سابتها شويه و فضلت ايلين نايمه في حضن مامتها كأنها اخر مره …وهي فعلا كانت اخر مره ممكن ايلين تحس بفرحه بعد كدا بعد ما كل فرحتها راحت…
اتصلت صديقة ايلين بياسمين صديقه آدم المقربة عشان تقولها…
كانوا في أول طياره عند ايلين و حضروا الدفن والعزاء معاها وسندوها وكانت ايلين واقفه لوحده على غسل امها عشان دي وصيتها

روحت ايلين ومريدوش يخلوها تبات لوحدها فا ياسمين قالتها يعني ينفع بيت اختي موجود واقعد في فندق بردو كحجة عشان متسبهاش

فجأة ايلين تعبت شويه و حست باعراض تعب فا صحبتها كشفت عليها وطلعت ايلين حامل
ماكنتش عارفه تفرح ولاتضايق من ناحية مامتها و من الناحيه التانيه هطلق من ابوي ابنها…..
لما عرف ادم طار من الفرحه و من فرحتها انه فرح سامحته ……

و عدت سنين و ايام …

ادم انت ممكن تسيبني
اسيبك ازاى طب والعيلين الي جوه دول والي في بطنك ده اسبيهم ازاي ربنا هيحاسبني يا شيخه لا…
_ ضحكت…يعني مش هتسبني عشان كدا بس
_ قالها انا اقدر اسيب حببتي و حب حياتي و ام عيالي القمر دي

سمعو صوت صويت دخلوا لقوا ياسمين بتلعب مع عمر ابن ايلين وادم وابنها الي تعبت لحد ما لقت الشخص الصح اللي يحبها ويصونها ويخاف عليها

و عاشوا مع بعض كلهم اياام سعييده……

بالمناسبة …انك تدي شخص انت بتحبه فرصه تانيه دي حاجه عظيمه بالزات لو كنت بتحبه وهو بيحبك..
حبوا بعض
خافوا علي بعض
متخدعوش بعض
و الأهم والأخير …متكدبوش على بعض…

نهاية عظيمة لرواية أعظم
شكرت ساندرا سراج..

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!