خواطر

دعني أصف لك النسخة المكررة منك ومني ومن الجميع

بقلم: إيمان علي مشالي

_العشوائية: عشوائية المشاعر، عشوائية الاختيار،وعشوائية القرارت ،حتى عشوائية يومك على رغم من تكرار نفس الروتين..
فالنظام الذي نفتقره لذاتنا هو ( إختيار الوقت الامثل لتشغيل زر العقل والوقت الامثل لغلق باب العاطفة حتى لو كاد أن ينفجر نظرا لجياشة عواطفك) . ( نقطة )
لن اخبرك أن عليك اختيار الباب الامثل لغلق باب العقل لأن باب العقل لا يُقفل ،ربما يفتح باب العاطفة قليلاً ولكن ليس على مصرعيه، لانك عندما تُحكّم العقل تصبح مخيراً ولست مجبراً،لانك جعلت لفكرك المنصب الاعلى وفى الاغلب ستكون على صواب.
إن باب العاطفة إذا فُتح على مصرعيه ستصبح مغلوب على أمرك يا صديقى.. لان هنا محل الالم، كل قرارتك ستكون مبنية على وضع تسكين الألم الموقت وفي الغالب ستكون خاطئة.

( مسيرون نحن إذا حضر المنطق ومجبرون إذا حل ألم العاطفة ).

أُدرك أن الأمر لا يسير على نفس الايقاع المتزن بين العقل والعاطفة ( التوازن هنا ليس محل ضمان ) ،فالأمر أشبه بأنك تستمع صباحاً إلى مقطوعة موسيقية لأم كلثوم تخبرك فيها ( أن الهوى غلاب ) فتكره عاطفتك المبالغ فيها… وفى المساء تستمع إلى أم كلثوم للمرة الثانية لتخبرك (الحب جميل) فتشعر أنك تود أن تُصاب بالهوى وتترك كل حسابات العقل والمنطق جانباً.

(ربما فُطرنا على ذلك.. ربما لذلك وجدت نسخة العشوائية بداخلنا)

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!