هوليوود

على غرار كورونا: أفلام عالمية تنبأت بكارثة انتشار الأوبئة

كتب/ جهاد فرج

دوماً ما يحظى صناع السينما بنظرة استباقية خلال أعمالهم كنوع من التنظير السينمائي لفكرة ما، إذ تعددت أشكال أفلام سينما هوليوود التي تنبأت في المستقبل عن انتشار « أوبئة وكوارث» تهدد العالم من خطر يدمر البشرية، وتبدأ هذه النوعية من الأفلام عادة بمجموعة علماء يكتشفون مرضاً خطيراً، وتحاول السلطات في البلد التقليل من خطر تفشى المرض والسيطرة عليه،بينما يحاول أبطال الفيلم إنقاذ أنفسهم، وعلى الرغم من أن هذه الأفلام تُصنف خيالاً عالمياً، فإن أغلبها يحمل استراتيجية للتعامل مع خطر الأوبئة ..مدن مغلقة ممنوع الخروج أو الدخول إليها، إلتزام الناس بالحجر الصحي في المنازل، وقف رحلات الطائرات والقطارات، بناء مستشفيات كحجر صحي سريع لاحتواء المصابين.. هذا هو ما تشهده دول العالم حالياً بعد تفشى فيروس «كورونا»، والذي جسدته هوليوود في عدة أفلام عن الأوبئة وجاء سيناريو هذه الأفلام مطابقاً للسيناريو الحالي الذي يحدث على أرض الواقع.

ونرصد لكم أشهر أفلام هوليوود، التي تناولت انتشار أوبئة تهدد البشرية:

فيلم «Outbreak»:

فيلم «Outbreak» أشهر فيلم للكوارث الطبية التى تتشابه مع واقعة فيروس كورونا الذي ظهر بالصين، ولكن الفيلم يتحدث عن وباء ظهر فى أمريكا.

ويحكى الفيلم عن فيروس اسمه «موتابا» ظهر فى إفريقيا بمنطقة «زائير»، وانتقل الفيروس لأمريكا من خلال قرد مصاب تم جلبه لإجراء اختبارات على المرض، فانتشر الوباء فى بلدة صغيرة بولاية كاليفورنيا، ثم يحاول فريق من العلماء اكتشاف علاج للمرض.

الفيلم من بطولة داستن هوفمان، ومورجان فريمان، وكيفن سبيسي، ورينيه روسو، وهو من إخراج الألماني وولفجان بيترسن، والذي صدر عام ١٩٩٥ بميزانية ٥٠ مليون دولار.

فيلم contagion «العدوى»:
تأتي أحداث فيلم contagion الذي صدر عام 2011 بميزانية ٦٠ مليون دولار ، وشارك في بطولة الفيلم عدد من نجوم هوليوود: مات ديمون وجوينيث بالارز وجود لو وكيت وينسليت، وهو من إخراج ستيفين سوديربيرج.

ويرى كثير من النقاد أنه تجسيد حقيقى لما يحدث حاليا فى الصين بسبب فيروس «كورونا»، حيث تدور أحداث الفيلم حول فيروس مجهول ينتقل فى الهواء ومن خلال ملامسة الأسطح، ويقتل المُصاب به فى عدة أيام، ويحاول الأطباء السيطرة على الوباء الذي أصاب الملايين بحالة هلع جماعي وأدخل في قلوبهم الفزع.

وقد ربط المتابعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي أحداث فيروس كورونا بأحداث فيلم contagion.

ومثلما وجهت السلطات الصينية أصابع الاتهام وراء السبب في انتشار فيروس كورونا الجديد إلى الخفافيش بسبب انتشار «شوربة الخفاش» داخل سوق لبيع المأكولات البحرية بمدينة ووهان الصينية؛ لينتشر سريعًا إلى دول العالم؛ يدور فيلم «Contagion»، الذى سلط الضوء على الخفافيش، معتبراً أنها أصل تفشى الفيروس، وجاء سيناريو الفيلم مطابقاً للسيناريو الحالي.

وحسبما نقلت صحيفة “مترو” البريطانية عن إيلينا توروني استشارية علم النفس، قولها إن مشاهدة أفلام سينمائية تتناول موضوع أوبئة قد تكتب نهاية العالم، يمكن أن “تزيد قلقنا”.
ونصحت بالابتعاد تماما عن مشاهدة مثل هذه الأفلام، في الوقت الحالي على الأقل.

وأدى وجود مئات ملايين سكان الأرض في منازلهم اتباعا لتعليمات الحجر الصحي، إلى إقبال غير مسبوق على مشاهدة الأفلام والمسلسلات، لا سيما تلك التي تقترب من الواقع الحالي.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!