قصة حب قوية استمرت عدة سنوات وانجبت فنانين كبار في هذا الوقت و احفاد شباب في عالم الفن ، قصة حب وحش الشاشة وهدى سلطان في نهار رمضان.
قالت الفنانة هدى لمجلة كواكب :”كنت في صراع عنيف مع أسرتي، صراع بدأ منذ أن قررت الاشتغال بالفن، واشتد عندما تزعمه شقيقى المطرب محمد فوزى، فقد كان يحارب مع أسرتي هوايتي الفنية ويعتبر اشتغالى بالفن خروجاً على التقاليد، لكنى قررت أن أعمل بالفن ولتفعل القوة ما تشاء، رآنى أحد المنتجين فقرر احتكار جهودى لمدة 3 سنوات لحساب شركته، وذهبت إلى الأستوديو الذي تملكه الشركة ودعانى المنتج لزيارة البلاتوه وقدمنى إلى أبطال الفيلم الذى يجرى تصويره وكان من بينهم فريد شوقي
واستكملت هدى سلطان: “كنا في شهر رمضان وكنت متعبة من الجوع، وقال المنتج وهو يقدمني لفريد شوقي (الست هدى سلطان، وجه جديد)، انحنى فريد في رشاقة وقال وهو يبتسم “أهلاً وسهلاً.. تشرفنا يا فندم، وجلست أتفرج على المشهد الذي يجرى تصويره ولاحظت أن فريد شوقي كان ينظر إلي بين حين وآخر، وانتهز فريد فرصة إعداد الأضواء واقترب منى ليقول “تشربى حاجة ساقعة؟.. فقلت له “لأ.. أنا صايمه” وبدت عليه مظاهر الدهشة وهو يقول “صايمة؟، فقاطعته قائلا: “وبصلي كمان.. غريبة؟ فقال : أبداً أبداً”.
وتستكمل هدى: “غادرت الاستوديو بعد ذلك، وكان الشىء الوحيد الذي تذكرته وكان يطوف بذهني دائماً هو نظرات فريد شوقى وابتساماته، ووجدت نفسي أهتم بكل ما يقال عنه وبأحاديث زملائه عنه وبما تنشره الصحف وبأفلامه التى لم يفتنى منها فيلم، وأرادت الأقدار أن يكون فريد شوقى بطل أول فيلم ظهرت فيه وهو فيلم “حكم القوي”، وكان عملنا في فيلم “حكم القوي” فرصة ليعرف كل منا الآخر معرفة وثيقة، أدرك فريد شوقى أنني أعاني آلاما نفسية أكتمها بين ضلوعي، ووجدت منه عطفاً شديداً شجعنى أن أصارحه بهذه الآلام، شكوت له أسرتي التي تحارب هوايتي للفن، وكان هو أيضاً يعاني آلاماً وصارحنى بهذه الآلام، والتقت عواطفنا وأحاسيسنا عند نقطة واحدة، وحاول كل منا أن ينقذ الآخر مما يعانيه من آلام النفس والقلب، فلما عرض على الزواج كانت الإجابة أسرع من السؤال، وتزوجنا في اليوم الأخير من تصوير الفيلم.
