فنانة ساطعة، ضوءها الفني لامع فهي أحد رواد الفن، وهبت حياتها لأجل الفن و عُرفت بالأم الحنونة داخل الوسط الفني، واشتهرت أمينة رزق بلقب راهبة أو عذراء الفن لأنها لم تتزوج رغم أنها اشتهرت بأدوار الأم وكانت أفضل من جسد الأمومة على الشاشة حتى أنها عرفت فى الوسط الفني بلقب “ماما أمينة”.
كانت “أمينة” بدايتها و شهرتها في الاستعراض و كانت تغني وترقص وتؤدي أدوار الفتاة الجميلة الحساسة المرغوبة، وتداول الكثيرون عنها أنها أحبت الفنان الكبير “يوسف وهبى” حبا كبيرا ولكن هذا الحب ربما كان من طرف واحد لهذا لم يُتمم بالزواج.
وفى أحد أعداد مجلة الكواكب الصادرة سنة 1953، صرحت أمينة رزق عن مشوارها الفني، وسبب عدم زواجها وكانت وقتها لازالت في سن الشباب قائلة :”كنت ارى في كل مأساة أجسدها أو اقرأها أن الرجل كان سببا فيها بعدما يسلط على المرأة مغناطيس الحب، لذلك كرهت الحب بسبب الكوارث التي يسببها ولذلك أطلقوا علي لقب عدوة الرجال”، مؤكدة أنها تحترم الرجال ولكنها لن تتزوج وستتفرغ للفن.
و قدمت في عدد آخر من أعداد مجلة الكواكب مقالاً بعنوان رجال في حياتي، وذكرت أنها عرفت الحب لأول مرة وهي في سن الرابعة عشر في مستهل حياتها الفنية ووقتها أحبت شابا قويا لامع الإسم محاطا بكل أسباب الشهرة والمجد ولم تذكر اسمه، وربما كان هذا الشاب هو الفنان الكبير يوسف وهبي، مؤكدة أنها أحبت هذا الشاب الذي لم تذكر اسمه في صمت وأنه لم يلتفت لهذا الحب، ولم تجروء على الافصاح عن حبها حتى قرأت خبر خطبته لإحدى بنات العائلات المعروفة فسقطت من الصدمة وأغمى عليها.
وقالت راهبة الفن إلى أن الفنان مختار عثمان وكان أحد زملائها في فرقة رمسيس كان يبدي اهتماما واضحا بها وصرح لها بحبه ورغبته في الزواج منها ولكنها لم تبادله حبا بحب، و قررت أن لا تتزوج عقب علمها بخُطبة يوسف وهبى.
وتابعت أمينة رزق متحدثة عن الرجال الذين أبدوا حبهم لهم ورغبتهم الزواج منها مشيرة إلى أن قاسم وجدى مدير مسرح رمسيس كان يغار عليها ويهتم بها اهتماما كبيرا حتى أنه منع كل فناني الفرقة من الاقتراب من حجرتها أو التحدث معها في غير شئون التمثيل، وعندما عرفت والدتها بذلك قررت ان تحضر معها المسرح يوميا لتمنع قاسم وجدي نفسه من الاقتراب منها.
وصرحت الفنانة أنها كادت أن تتسبب في ازمة دبلوماسية بعد أن أرسل شخص عربى ذو منصب مرموق يطلب يدها فصرخت فى وجه رسول الغرام معلنة عدم رغبتها في الزواج، مؤكدة أن رد فعلها أغضب الشخصية العربية المرموقة وكاد أن يتسبب هذا الموقف في أزمة كبيرة لولا تدخل بعض الوسطاء الذين شرحوا للثري العربي موقف أمينة رزق من الزواج بصفة عامة وليس منه شخصيا، وقالت في حديثها عن الرجال الذين أحبوها وكانت وقتها لازالت شابة مرغوبة أنها قررت ألا تتزوج إلا الفن.
