قصص

أم تسنيم بين الواقع والخيال

كتب: أحمد فؤاد

شباب أنا كنت غاوي دخول الحمام بالموبايل و أقعد فيه بالساعات و بنسى نفسي ، بس امبارح حصلت معايا حاجة غريبة جداً اول مرة تحصللي ، متعود اني افتح فيس او واتس و اكلم اصحابي وانا بسمع اغاني بالهاند فري ..

رغم اني كنت لوحدي في الشقة بس سمعت صوت غريب جداً من برا الحمام بيقولي “وطي الاغاني شوية” اتنفضت من مكاني و حوشت الهاند فري من ودني وانا مش مستوعب الصوت اللي سمعته دة ، فضلت مركز لمدة دقيقة مفيش اي صوت تاني ، اكتشفت انها تهيؤات وحطيت الهاند فري تاني وكملت اغاني ، بس الغريبة ان صوت الاغاني فصل وسمعت في الهاند فري نفس الصوت ونفس الكلام اللي سمعته برا “وطي الاغاني شوية” والصوت بشع جدا ومرعب ، وانا ركبي بتخبط ف بعض من الرعب ومش مصدق اللي بيحصلي دة وبفكر اخرج من الحمام ازاي ، لحد ما قطع تفكيري صوت حد ماشي قدام باب الحمام ولابس جزمة بكعب وبيمشي بطيء جداً ، انا حسيت ان قلبي هيوقف من الدق المتسارع ، ووصل قدام باب الحمام ووقف ، في نفس الثانية سمعت صوت سن سكينة معاه حادة جدا ، اترعبت اكتر وكنت بتمنى الموت وانا مكاني ..

فضلت مركز على الباب وواخد وضع الهجوم لأي حركة هتحصل بس الصوت اختفى بالتدريج ومبقتش سامع حد بس فيه ظل حد واقف من ورا الباب وكنت شايف الظل من تحت الباب ، جمدت قلبي وقمت ناحية الباب وانا بمشى بدون صوت خطوات لحد ما وصلت عند الباب وحطيت ايدي على الاوكرة ، بالتدريج بدأت احرك اوكرة الباب وانا ووشي بيطلع سخونة جامدة وسامع صوت دقات قلبي و ايدي بتترعش ، وفجأة بدون مقدمات فتحت الباب بأقصى سرعة و اتفاجئ بإضاءة شمس مالية المكان وصوت شباك بيتفتح وصوت امى بتصحينى وبتقولى قوم سلّم ع الضيوف ..اييييه دة انا كنت بحلم ؟؟ معقولة دة حلم ؟! الحمدلله والله ، فرحت جداً انى كنت بحلم ، مسكت الموبايل بتاعى بصيت فين لقيت الساعة 12:43 الظهر ، شلت الموبايل فى جيبى وقمت من السرير دخلت الحمام آخد دش ، شغلت الدش ونزلت تحتيه وفجأءة وبدون اى مقدمات سمعت صوت موبايلى بيرن ..

مشيت ناحية الشماعة ورا باب الحمام مديت ايدى ف جيب البنطلون وطلعت الموبايل وهنا كانت الصدمة الأكبر ..

ملقتش اى مكالمة فائتة بس لقيت رسالة ، فتحت الرسالة لقيت مضمونها غريب جداً وفيه كلام مش مفهوم بيقول : “اتمنى تزورنى دلوقتى احسن من انى ازورك بالليل” فضلت افكر لمدة دقيقة ف الرسالة دى وملقيتش ليها اى معنى ومش مجمع مضمونها ، خدت الرقم بتاع صاحب الرسالة وحطيته فى التروكولر جابلى اسم “أم تسنيم الخياطة” ، ايه دة مين دى ؟ وليه بعتتلى رسالة ؟ ف وسط تفكيرى دة وانا واقف ف الحمام حسيت بـ هوا ساقع عدا من ورايا بسرعة البرق ، رغم انى قافل شباك الحمام ، بصيت ورايا بسرعة ملقتش اى حاجة ، شلت الموبايل فى البنطلون و رجعت تحت الدش وجبت الشامبو حطيته على شعرى وابتدا ينزل على وشى واضطريت اغمض عينى ، ف نفس اللحظة سمعت الموبايل بيرن ، ماردتش عليه وكملت بس فجأة لقيت الدش قطع مياه ، وانا مش شايف قدامى ومغمض عينى ، ونفس الهوا الساقع بيعدى من جنبى بسرعة فى اكتر من مرة وانا مرعوب افتح عينى لأنى متأكد ان فيه حد قدامى ، ابتديت اخبط ف حنفية الدش وافتح فيها جامد لحد ما اتكسرت ف ايدى ولقيت الدش بينزل مياه قوية جداً ، حوشت الشامبو من عينى بسرعة وانا باصص تحت واتفاجئ بالارض كلها دم ، صرخت وانا واقف من اللى شوفته دة ومستغرب جه منين دة و ازاى حصل ، حسيت بألم فى كف ايدى اليمين بصيت عليه لقيت جرح كبير وبينزل دم جامد ، تقريباً لما كسرت حنفية الدش اتعورت ، كملت الدش بتاعى ولقيت الباب بيخبط عليا .. – مييين !!

يالا يا احمد خلص عشان تسلم ع الضيوف.- طيب حاضر خلصت أهو. طلعت من الحمام على اوضتى جبت مطهر بيتادين و شاش و ربطت ايدى كويس ولبست هدومى وكله تمام ، وطلعت الصالة عشان اسلم ع الضيوف واتفاجئ ان مفيش حد !! – فين يا ماما الضيوف ؟ ماانت اتأخرت يا احمد والست زهقت ومشيت.- يلا أحسن برضو ، بس مين هى دى أصلا ؟! دى الست ام تسنيم الخياطة جيرانا الجداد خدوا الشقة اللى قبالنا وهيسكن…. ايييييه ؟؟ ام مينن؟؟؟ ام تسنيم؟؟ – ايوة يا ابنى مالك هو اسمها وحش ولا ايه؟ = وحش ايه ياماما انا فيه رقم بعتلى الرسالة دى ع الفون والرقم متسجل بأسم ام تسنيم الخياطة على التروكولر. – يعنى ايه يا ابنى مش فاهمة حاجة ، ثم الست دى معندهاش موبايل اصلا وطول مانا قاعدة معاها ماشوفتهاش ماسكة اى موبايل.

يعنى ايه الكلام عايزة تقنعينى انه تشابه اسماء ؟؟ – وارد والله ايه المانع. = طيب ياماما خلاص ، انا هدخل ألبس عشان نازل الشغل. – طيب افطر الاول وانزل. = مش هتزفت يا ماما سيبينى ف حالى. دخلت اوضتى وانا مش مجمع الدنيا اللى باظت دى و ازاى الاسم متشابه أكيد فيه حاجة غلط ، غيرت هدومى ونزلت من البيت متجه للشغل ووصلت هناك وانا مش مركز نهائى و اعصابى بايظة ..

الساعة 12 بالليل كنت خلصت شغل ومروّح ، وصلت العمارة وطلعت ع السلم وقدام شقتنا لقيت وحدة ست كبيرة واقفة وبتبصلى بابتسامة خفيفة ، لابسة فستان قصير وشعرها أبيض نازل على كتفها وحوالين عينيها أسود كأنها مدمنة مخدرات ، ماادتلهاش اهتمام وقولتلها عن اذنك ، وفتحت الباب ودخلت البيت ووانا بقفل الباب بصيت برا لقيتها لسة بتبصلى ومبتسمة بشكل فظيع ، قفلت الباب بسرعة ف وشها ودخلت اوضتى ..

بغير هدومى وانا مازلت افكر فى الاسم دة والست دى وليه بتبصلى كدة ، وهل هى انسانة زيينا ولا جنية ولا ايه بالظبط ، روحت على سريرى فتحت فيس واندمجت فيه كان أخويا محمد اللى اصغر مني ب10 سنين قاعد على المكتب جنبى بيذاكر ، سمعت صوت الباب بيخبط قلتله قوم افتح شوف مين اللى بيخبط ف وقت زى دة ، راح يفتح الباب وسمعته بيقول “آه ماما موجودة ثوانى” – ياماااما !! = أيوة يا محمد – تعالى كلمى طنط ام تسنيم. تااانى الست دى ، انا مش عارف جاية تعمل ايه الساعة 1 بالليل مش طايقها اساسا وشكلى هقوم اطردها بس يارب ماما مااتدخلهاش البيت ..

-تعالى يا ام تسنيم تعالى يا حبيبتى اتفضلى البيت بيتك. = اشكرك يا ام أحمد انا بس ابو الولاد كان مسافر وانا مش عارفة اقعد لوحدى ف البيت وعلى طول بسمع أصوات حاجات غريبة. – ياساتر !! مين ايه دة ؟ استنى هصحيلك احمد يجى يشوف معاكى الاصوات دى ايه.احمد ؟؟ احمد مين انا نايم يا ست ، عملت نفسى نايم واتغطيت وحلفت على مصحف انى لو بموت مش هروح معاها برضو ، وافتكرت الرسالة اللى جتلى الصبح وبتقول فيها “أحسن ما ازورك بالليل” ، كان عندى اقتناع تام 100% ان الست دى مش طبيعية وهى صاحبة الرسالة دى ، طلعت امى من اوضتى بعد ما جت تصحينى وماردتش عليها ، وطلعت بتقولها معلش هو رجع من الشغل تعبان ومش قادر يقوم حتى ، قالتلها خير ولا يهمك خلاص انا هحاول ارجع شقتى و ارضى بالمكتوب ، بس استسمحك تقولى لاولادك انهم يوطوا صوت الاغانى شوية ، و سلمت على امى ومشيت شقتها ..

لقيت أخويا محمد داخل اوضتى وبيقولى انا هنام جنبك عشان حاسس بقلبى مقبوض وخايف من الست اللى كانت هنا ..- ليه مالها هى عملت ايه ؟ = مش عارف يا أحمد بس كل ما تتكلم مع ماما الاقيها بتبصلى جامد وانا بحس ان جسمى بيقشعر من نظرتها. – معلش حبيبى تعالى نام جنبى و اتغطى كويس. بعد ما محمد سرح فى النوم وانا كالعادة سهران وفاتح الفيس والبيت كله ضلمة وانا الوحيد اللى صاحى ، فجأة لقيت محمد صحى و قام من جنبى بحركة لا إرادية و نزل من السرير و راح وقف قدام مراية التسريحة ، و قرب منها اوى وعمال يبص جامد ، قولتله فيه ايه يا محمد مالك ؟؟ قالى هى ازاى الست اللى كانت مع ماما من شوية جت دخلت فى المراية هنا ، قمت اتنفضت من مكانى ومسكت محمد حوشته بسرعة من قدام المرايا وقولتله مالك شايف ايه ماللك ؟؟ ، وهو يبصلى وعينيه نعسانة جدا وبيتكلم وهو صوته متقطع بيقولى سيبنى اروحلها سيبنى اروحلها ، وانا اخبط بايدى على وشه واقوله فوق يابنى انت بتقول ايه فووق ، حسيت ان قلبى بقا طبلة بلدى وبقيت بنهج وانا بتكلم ومحمد كل شوية يقع و اقومه تانى وباينله نعسان جداا ، روحت على اوضة امى صحيتها حكيتلها اللى حصل قالتلى استنا نتصل بالشيخ عثمان بسرعة الواد حالته مش كويسة وتقريبا شاف حاجة بشعة ، امى طلعت موبايلها بتتصل بالشيخ عثمان كانت الساعة داخلة على 2:30 بالليل ، كلمته وقالها تمام انا جاى حالا ف اسرع وقت ..

قفلت السكة معاه ودخلنا محمد الحمام وغسلنا وشه وراسه وهو مازال دايخ وبيقول سيبونى اروحلها سيبونى اروحلها ، كنا مستغربين من اللى بيقوله لحد ما سمعنا صوت خبط الباب ، امى قالتلى افتح بسرعة للشيخ عثمان ، روحت للباب فتحت لقيت شيخ لابس عباية وعمامة ودقنة ناعمة وطويلة بس مش اوى وملامحه نقية جداً ، اول مافتحت الباب قال السلام عليكم ايه الموضوع؟ بيتكلم وهو بينهج تقريبا كان طالع السلم جري ، امى نادت عليه من جوة قالتله اتفضل يا شيخ عثمان اتفضل ، خدته وقفلت الباب بس قبل ما اقفلها بصيت برا لقيت الست واقفة قدام باب شقتهم وبتبصلى ، وكان شكلها مرعب لأن السلم ضلمة ، خدت الشيخ عثمان ودخلت فى الاوضة وهو اول ما دخل معايا و بص لمحمد راح قال بصوت عالى “بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” فضل يقول كدة بصوت عالى 3 مرات ، وراح ناحية السرير وبيقولنا ايه اللى حصله احكولى ، حكيتله الموضوع من أوله لآخره وحكيتله عن الست دى وهو حاطت ايده على راس محمد وبيقرأ قرآن وصوته بيعلى بالتدريج ومحمد بيتنفض تحت ايده وبيقول سيبونى اروحلها سيبونى ، كان الفجر بيقول الله اكبر ، والشيخ ما زال يقرأ قرآن وفجأة وبدون اى مقدمات سمعنا صوت صريخ جامد و صوت خبط كأن صوت مدافع برا ، بصيت على محمد لقيته فاق وبيقول فيه ايه فيه ايه ، طلعنا كلنا ناحية باب الشقة فتحناها لقينا المنظر اللى اترعبنا فيه كلنا ، باب شقة الست دى مفتوح والشقة من جوة قايدة نار بشكل فظيع وكلها بتتحرق ، والست جوة بتصرخ وكلها نار وبتتحرق وبتجرى ف كل مكان ومش عارفة تطفى نفسها ، فجأة لقينا الست من كتر ما هى بتتحرق اتبخرت وبقت دخان بيطلع لفوق تدريجياً لحد ما اختفت خالص ومبقاش ليها اى وجود ، والنار اللى ف الشقة ابتدت تهدأ وتنطفى لوحدها براحة ، لحد ما هديت خالص ومبقاش اى اثر للنار دى بس الشقة كلها اتردمت وبقت محروقة ، الشيخ قالنا اقفلوا الباب كويس وياريت بعد كدة متدخلوش حد غريب بيتكم ، قولناله حاضر ، راح بصلى و قالى “وانت يا أحمد ..

لو عايز تحافظ على نفسك و والدتك واخوك بلاش تشغل اغانى فى الحمام وتقعد فترة طويلة” قلتله حاضر ، سلم علينا وبعدها مشى ، دخلنا جوة بنفسر اللى حصل مع بعض وبنتكلم وكلنا مستغربين من اللى حصل ، قمنا نصلى الفجر ورجعنا وكل واحد راح على اوضته ، دخلت اوضتى كان النهار قرب يطلع ، قفلت موبايلى خالص وحاولت انام بس تفكيرى مشغول باللى حصل دة ومش قادر ابطل تفكير ، من ساعتها وانا مش عارف انام وكل ما انام الاقى الست ام تسنيم الخياطة جتلى فى الحلم وهى محروقة بتقولى ليه عملت كدة ؟ ليه عملت كدة؟

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!