خواطر

صراع الذات

نوال محمد

أتعرف، إننا أرواح بالنهاية والأرواح مصابيح تتقد وتنطفئ ، تأتي أيام و ترانا مثل الآلة نعمل دون كلل أو ملل نشعر بالشمس تشرق داخلنا نضحك ونرقص و نلهو نفرح كأننا لم نفرح قط .


وتأتي أيام ترانا منطفئين نشعر وكأننا نفقد توازننا تختفي شَهيتنا في كل شيء و يؤلمنا قلبنا حتى نشعر كأننا سنلفظه، نبكي وكأننا ما بكينا قط وتبدأ الروح بالنزيف وكأن الليالي تشبه بعضها والأيام لا تمر بل تقف عند لحظات بعينها ، ومرارة الألم تفوح بين جوانبها بل تَطغى عليها فتلقينا على حواف تلك المناطق المُلغمة بمرارة الحزن والذكريات .


السعادة مفهوم بسيط ولكنه عميق بعض الشيء تظن لوهلة أنه سهل الوصول إليه ولكنه السهل الممتنع فدائماً ما نقضي أوقاتنا في الذكريات المؤلمة والبكاء ، لكنا لو ننظر إليه عن كَثب لوجدنا جانباً مُشرق متلأليء يشع نوراً كلما اقتربنا منه تناثرت حولنا لألأته تَتَغني عليها أوتار الحياة و تجعلنا نشتاق لنثر الود والحب .


قسوة الحزن تهدم الروح تجعلنا نتحول لوحوش لا تعرف الرحمة على أنفسها تهلكنا من الداخل تجعلنا أشبه بقطعة قماش بالية ليس لها قيمة، تحولنا إلى أشخاص مُعدمين بالكاد يستطيعوا الحِرَاك، أشخاص مُشبعين بالحزن مكبلين بمقابض من الخذلان لا نجد المأوي، دائماً ما يفضل أن نكون إيجابيين ؛ حتى لا تنكسر أرواحنا أكثر من اللازم ، وتنهار قوانا لنستطيع مواجهة العالم .

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *