في زمن تتسارع فيه الأحداث، وتكثر فيه مواضيع الرأي العام التي تهم المجتمع، وتتسابق الصحف والمجلات لتناول تلك المواضيع .. قامت الفنانة وفاء عامر بترشيح الفنان محمد صبحي للقيام بتجسيد شخصية طبيب الغلابة الدكتور “محمد مشالي”.
وقد تم سؤال الفنان محمد صبحي عن قبوله او رفضه للقيام بذلك الدور في أحد اللقاءات الصحفية وأعرب فيه انه يحب ان يقوم بتلك الشخصية ولكنه يرى أنه لا يجب حصر الدور في مساعدته للغلابة فقط وان انسب من يقوم بذلك الدور الآن هو الفنان “لطفي لبيب” وبذلك كان رفضه للقيام بالدور صريحاً وضمنياً.
ولطالما كان الفنان محمد صبحي له رأي ثابت في رفضه للقيام بتجسيد الشخصيات خصوصا التي لم يمر عليها أكثر من خمسين عاماً، سواء تم عرضها عليه أو على غيره، فقد رفض من قبل القيام بتجسيد شخصية “نجيب الريحاني” وشخصية “إسماعيل يس”.
وقد اعرب في اكثر من لقاء صحفي عن رأيه في تجسيد الفنان أحمد زكي لشخصية العندليب “عبد الحليم حافظ” بأنه فشل فشلاً واضح الملامح، وبرر ذلك بحالة أحمد زكي المرضية وقتها، وأنه قد جسد شخصية الرئيس الراحل “أنور السادات” و الراحل “جمال عبد الناصر” على أكمل وجه.
كما وجه نصيحة للفنان محمد رمضان حين أعرب عن استعداده التام لتجسيد شخصية الفنان “أحمد زكي” وقال في تصريحات صحفية عديدة معلقا علي الموضوع “أتمنى أن لا يفشل في تجسيد الدور حتى لا تهتز صورة أحمد زكي أمام جمهوره الذي يحمل له الكثير”.
إن تطور الفن أصبح سريعاً كالقضايا التي نتناولها كل يوم باعتباره مرآة المجتمع، وقد أدي ذلك التطور لمحاولة تجسيد شخصيات كتكريم لها على الرغم من أنهم ما زالوا على قيد الحياة أو ماتوا منذ فترة ليست بعيدة، واصبح الفنانين يتدافعون على القيام بتلك الأدوار للحصول على جذب الانتباه دون النظر لجوانب الموضوع.
فعلي سبيل المثال وليس الحصر طلت علينا الفنانة “عفاف شعيب” منذ يومين مصرحة بأنها لا تمانع تجسيد شخصية سيدة القطار في فيلم كنوع من أنواع التقدير المعنوي وان ذلك من الأشياء التي سوف تسعدها، ولا نستبعد قريبا ظهور فنان اخر يرغب في تجسيد شخصية المرحوم مصطفى الحفناوي لما له من صدى على مواقع السوشيال ميديا.
