إيزيس المسرح والفن المصري ، فنانة قديرة ومميزة عملت على تأسيس وبناء إسم لها في الفن شاركت في أعمال كثيرة مهمة ، مثقفة وواعيه بما تقدمه، ليس التمثيل فقط بل الغناء أيضاً فهي صاحبة صوت لامع وهادئ ،الشقية في حكاية بنت إسمها مرمر و سماسم الجدعة القوية في ليالي الحلمية و المتمردة في مسرحية زقاق المدق ، إنها الفنانة المميزة “سهير المرشدي” ولدت يوم 21 مارس 1946، في طنطا محافظة الغربية قرية خرسيت شمال القاهرة.
تزوجت من الفنان الكبير الراحل “كرم مطاوع” وأنجبا إبنتهما “حنان” التي تعمل أيضًا كممثلة، ونشأت تنشئة دينية، وإنتقلت بعد ذلك مع عائلتها إلى القاهرة إلى حي الحلمية الجديدة والتحقت بمدرسة الحلمية الثانوية للبنات، والدها هو المرشدي بك.
أدّت دورًا فى مسرحية الأميرة العمياء في مدرسة الثانوية وحصلت منها على شهادة تقدير و من هنا إكتشفتها ناظرة المدرسة ، تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية، حصلت على الكثير من الجوائز من المهرجانات المختلفة وحازت على وسام الفنون والآداب من مهرجان قرطاج بتونس. انتُخِبتْ رئيسةً لمجلس إدارة جمعية أنصار التمثيل والسينما.
حصلت الفنانة على لقب «إيزيس المرشدى» من الكاتب الكبير توفيق الحكيم عقب مسرحية “إيزيس” ، و النُقاد أطلقوا عليها «إيزيس المسرح والفن»، وكان إهتمام الناس كثيراً بهذا الدور إلا أنه أحدث مسافة بينها وبين الناس، فأصبح لديها عزلة مع الجميع و بين زملائها الفنانين وكانت الناس تبجلها جداًً بسبب هذا الدور ولذلك قررت أن تقدم دوراً آخر يكون قريباًً من الناس فقدمت بعدها شخصية «سماسم العالمة» الذى أعجبها ووضعت معه البعد الإنساني الذي وضعه نجيب محفوظ في بنات الليل في رواياته فكل سيدة لديها حالة هي التى أرغمتها لفعل ذلك حيث كونت شخصية «سماسم العالمة» من شخصيات كثيرة، وبالفعل إستطاعت أن تفعل دور عشقها فيه جمهورها ، فطهرت إبنة البلد الأصيلة ، وطبقت فيها كل الدراسات اللي عملتها عن «إيزيس» وكل اللي عرفته في التاريخ وحولتها لإيزيس الشعبية .
تحدثت “سهير المرشدي” عن إبنتها “حنان” وكتاباتها للشعر وهي في سن الثامنة، ولكن ظهرت موهبتها في التمثيل في سن 13، مضيفة: “من أكثر المشاهد التى صفقت لها مشهد بمسلسل “لمس أكتاف” أمام الفنان فتحي عبد الوهاب، مشيدة في الوقت ذاته بآدائها في مسلسل “حلاوة الدنيا” مع الفنانة هند صبري ، وإنها تحترم الفن ولا تحب أن تظهر مقصرة في عملها كما أنها “ملاك في المنزل” أكيد هى امتداد متطور لأنها لم تأت من فراغ فهي نتاج كواليس ساخنة بين أم وأب كانت مناقشاتهم عن الفن والسياسة والمجتمع، وكل ذلك من المؤكد شربت منه وعندما تأخذ برأيى نتناقش وهي مثقفة وجميلة، وأنا أحبها جدا والحياة بيننا ديمقراطية دائما.
في إحدى اللقاءات التليفزيونية ذكرت زوجها الراحل الفنان “كرم مطاوع” : “كان شخصا رائعا وإنسانا بمعنى الكلمة وكان فنانا متميزا وناجحا” ، وتحدثت عن عشقها للمسرح قائلة: “المسرح ثقافة وبكون إنسانة ثانية عندما أذهب إلى المسرح”، فهو يقوى جهاز المناعة في المجتمع ويلقى الضوء على الكثير من القضايا ، وعن دورها “سماسم العالمة” بمسلسل ليالى الحلمية، قالت: “لولا دوري في إيزيس لما نجح دور سماسم فهو مقتبس من إيزيس ولكن بشكل شعبى ومختلف وهي السيدة التي تحافظ على بيتها وحياتها .
و كانت صرحت عن أقرب الأدوار لقلبها قائلة ” شخصية «إيزيس» هي الأقرب وأيضا شخصية «مرمر» في فيلم «حكاية بنت اسمها مرمر» وأحب أيضا أعمال قدمتها مثل «عودة الابن الضال» مع يوسف شاهين.
وصرحت في لقاء صحفي قبل ذلك عن أُمنيتها في الفن قائلة ” نفسي أقدم شخصية أم شهيد بشكل يليق بأم الشهيد وتكون قضية ساخنة تقيم اللحظة وتقننها وتكون أرشيف ونفسى أقدم دور صعيدية لا تنادي بالثار، بل تقف ضد فكرة الأخذ بالثار لأن الثأر أعتقد أن من تؤججه وتشعله هي المرأة والزوجة والأم والأخت والابنة فهى التى تدفع الرجل للأخذ بالثأر.
ويعيد المخرج “أشرف فايق” النجمة القديرة “سهير المرشدى” للسينما بفيلم “العمر اللي جاي” فكرته ورؤيته الإخراجية وسيناريو “خالد جمال” ، وتتم حالياً جلسات عمل مكثفة بين المخرج والبطلة استعداداً لتصويره قريبا والفيلم ينتمي لنوعية الأفلام المونودراما القصيرة.
