كتب:نوال محمد
يأتينا الحب رغماً عنا، تثور النبضات، ويعلن القلب قراره لقد حان وقت الحرب، تسكن عقلنا كلمات أشبه باللُّؤْلُؤُ المَنثور، بشكلً ما نجد أنه كالسكن وطن يؤينا، نجد أنه سَكِينَة و أمان يحتوينا، فنحصل على الاطمئنان والسلام داخلنا.
هل يسكن الشوق فينا وإن كتمناهُ ؟!
وهل يخلد إلى نومه الهاني جفنٌ
قد حوى بين أضلعه عينًا تلقاهُ ؟!
لطالما كانت تجذبنا المشاعر الرقيقة، تخترق طيات قلبنا المُحصن بدفعات غير قابلة للاختراق، تغمرنا رجفة غريبة لا نستطيع تفسيرها، نرتبك عند ذكر شيء له علاقة بهم، تدوم اضطرابات قلبنا كأننا نراهم لأول مرة و ينتفض القلب من مكانه، نذهب بثقلنا إليه، فيعطينا كتفه بصدرٍ رحب كعكازً وهو يربتٌ على يديك لا تخف أنا معك، يعرف شخصك الحقيقي و جوهرك النقي تشاركه أدق تفاصيلك دون تردد .
يا محراب كل حبيب في زهوٍ
هل يشفع للقلب تعبدٌ في مصلاهُ
أشجان تحركه بين القوافي خجلٌ
تقسو عليه وتحنو، كيف الشجون تنساهُ
ويبني من تيهه صنمًا يقدسه، فلا يُغني…
هل تغني عن أصلٍ في التعويض أشباهُ ؟!
و للقائه تحتاج قلبان غير قلبك الذي جفاه الشوق وهو بعيد، قد يتحطم الفؤاد عند الاقتراب من تلك الشعلة المضيئة التي تشبه القمر، أو ما يطلق عليها بالحب بسبب تلك السهام التي تندفع من بين أضلعنا، والتي قد تتهشم عندما تعطي لشخصك المفضل كل مشاعر الحب، والود، والأمان، والطمأنينة، والاحتواء، ويقابلك بكل أنواع القسوة، والابتعاد، والكسرة، والإهانة التي تجعلك تنكسر مرة تلو الأخرى .
الحب ليس كلمات تقال، الحب مواقف، الحب رزق، الحب طرق وأشكال تختلف من شخص لآخر، كل شخص يحب بطريقته الخاصة، ويوصل حبه واهتمامه بطريقته، الحب هو الاحتواء وأن ترى في طريقك ألف شخص وألا يروق لكل سوى من أحببت.
