فنان قدير إشتهر بتقديم الأدوار المركبة وأدوار الشر و حصل على شهرة واسعة في نهاية حياته حيث تأخر في الحصول على فرصة النجومية ، حصل على جوائز كثيرة ميزته عن الكثير جسد شخصية المحامي الذي تتغير أخلاقه لأجل المال في ملاكي إسكندرية ودوره في تاجر السعادة الذي أثبت فيه جدارته الفنية.
الفنان الراحل خالد صالح ولد يوم 20 يناير سنة 1964 في أبو النمرس محافظة الجيزة ونشأ يتيماً وتخرج من كلية الحقوق سنة 1987 وعمل سواق تاكسي عقب تخرجه و سافر إلى الخليج حتى يعمل وكان حلمه أن ينشأ مصنع حلويات شرقية و كان يعمل سابقاً مع شقيقه في محل حلويات وقام شقيقه بطرده لأنه كان غير ملتزم ،وعاد من الخليج ليقدم أدوار كومبارس في المسرح ،و له ما يقرب 70 عملاً، منهم حوالي 16 مسلسل و32 فيلم، و5 مسرحيات، إلى جانب عدد من المسلسلات الإذاعية .
وكانت أول مشاركته السينمائية من خلال فيلم جمال عبد الناصر سنة 1996، حيث جسد فيه دور رئيس جهاز المخابرات العامةالمصرية صلاح نصر. وشارك في أول مسلسل له سنة 1999، وجسد فيه دور مأمون الشناوي في مسلسل أم كلثوم (مسلسل). قام بالأداء الصوتي في النسخة المدبلجة من فيلم “نيمو”، الحاصل على جائزة أوسكار لأفضل فيلم صور متحركة، سنة 2003 ،وتفرغ تماماً للتمثيل في عام 2000 وهو في سن السادسة والثلاثين ولمع نجمه سريعاً وبرع في أداء الأدوار المعقدة وفي أدوار الشر والجبروت.
من أهم أعماله السينمائية تيتو وعمارة يعقوبيان والريس عمر حرب وأيضا عرض له في رمضان 2007 مسلسل سلطان الغرام وفي رمضان 2008 مسلسل بعد الفراق وهما بطولة مطلقة له وأيضا في صيف 2007 فيلم أحلام حقيقية وفيلم (هي فوضى) إخراج يوسف شاهين وخالد يوسف ،و كان له جمهور كبير و أصدقائه في الوسط الفني كثير ومنهم الفنانة يسرا.
تزوج من هالة زين العابدين و لديه ابن”أحمد خالد صالح ” و يعمل بالفن وظهر واشتهر أحمد بسرعة الصاروخ في الفن ، ولديه ابنة وتدعى علياء بعيدة عن عيون الوسط الفني.
عمل في مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية كمساعد مخرج، وكان الاسم الذي يظهر به صالح على “بروشور” الأعمال المسرحية التي يقدمها فيه حينها هو خالد سيد صالح، حيث إن هذا هو الاسم الحقيقي ومن أعماله في المسرح ،أنطوريو و كيلو بطة سنة 1998،الميلاد ،طقوس الإشارات والتحولات، الغفير، فلسطين .
كتب الناقد طارق الشناوي مقالاً نقدياً عن فيلم “ميدو مشاكل”، الذي شارك فيه مع الفنان أحمد حلمي، ولعب صالح فيه دور ضابط المخابرات المزيف، وأشاد بخالد صالح الذي أدى دوره باحتراف، حسب رأي الشناوي، وفرح صالح بما كتبه الناقد الفني عنه، وعبّر عن سعادته لأصدقائه المقربين منه.
كان الفنان خالد يعشق النادي الأهلي المصري ولكنه لم يكن متعصبا له، حيث كان يرى أنه لا يوجد معنى لفكرة العصبية ولا مبرر لها، حرص خالد صالح في كل بلد قام بزيارتها على زيارة أحد الجمعيات الخيرية أو مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة أو ماشابه حيث أنه وجد في ذلك واجب عليه أداءه، وسبق له زيارة مركز راشد لعلاج ورعاية الأطفال في دبي، وترك مهرجان الشرق الأوسط للسينما، في أبوظبي لمدة 3 أيام، كي يشارك في حفل تدشين مستشفى سرطان الأطفال الجديد في السودان.
توفي خالد صالح فجر الخميس عن عمر يناهز 50 عاماً بعد تدهور حالته الصحية أثر إجرائه عملية جراحية في القلب، وشيع جثمانه فجر الجمعة من مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة.
