إن كل فنان يعيش داخل الدولة يمثل قيمة لا تقل أهمية عن الصحافة والصحفيين، بل قد تكون أهميتهم أحيانا أكبر من تلك السلطة الرابعة التي تنتشر داخل أوساط المجتمع المختلفة.
وكلما زاد عدد متابعيه كلما زادت أهميته لانه بذلك يصبح المرآة التي يرى فيها المجتمع انعكاسه، وكلما كان مبتغاه واهدافه نبيلة كلما كان ذلك له تأثيراً ايجابياً علي المجتمع، فهناك أشخاص قد تتخذ من أسلوب الفنان وتصرفاته أيدلوجية للتعامل فيما بينهم وقد يتأثرون به و بأفكاره وبنمط حياته.
وفي الأونه الأخيره لاحظت أن هناك العديد من الفنانين الذين يعكسون صورة مضيئة للمجتمع المصري من خلال عرض إيجابياته والذين من من ضمنهم الفنان “تامر فرج”.
فبالإضافة لمواهبه المتعددة بين الكتابة والتمثيل وطموحه اللامتناهي في إحداث فرق في المجال الذي يتعامل معه فهو يعتبر منصة ذات نفع للشباب الطموح ومرآة تدعو للفخر والإعتزاز.
فتامر فرج يعتبر جزء لا يتجزأ بل ومؤسس ورشة الكتابة “سكريبت خانة” والتي كان أول عمل فني لها هو مسلسل “ونسني” رمضان ٢٠٢٠ والتي حازت على إعجاب شريحة كبيرة جدا من الجمهور مؤيدة بذلك الإعجاب نجاح الورشة التي بدورها ساعدت شريحة كبيرة جدا من الشباب الطموح على تحقيق أحلامهم في مجال الكتابة
ومن خلال متابعتي لحساباته على السوشيال ميديا قرأت له منذ فترة ليست ببعيدة منشوراً يحكي فيه عن شاب مصري نرويجي طموح عاني واجتهد حتى إستطاع إخراج أول فيلم سينمائي بفرنسا وكان في قمة السعادة والفخر بأن هناك شباب مجتهد وطموح من بلده، داعما إياه بكل فخر واعتزاز.
ثم لم تمضي سوى أياماً قليلة وقام بنشر فيديو أخر له بصيغة البث المباشر ينقل فيه زيارته لمستشفى سرطان الثدي التابعة للمعهد القومي للأورام وكيف ان المستشفى على درجة عالية من الكفاءة على الرغم من انها مستشفى حكومي، وكيف أن القائمين على إدارة تلك المستشفى مثال يحتذى به في كل المستشفيات عموماً سواء كانت عامة أو خاصة.
إن تامر فرج ليس مجرد فنان مشهور فقط .. بل أنه مرآه تعكس الجزء الإيجابي في مجتمعنا
