ابداعات

إنه يراك

كتب:نوال محمد

و يحدث أن يأتينا وقت تؤلمنا فيه عثرات الحياة، نمُر بعقوبات وأزمات
تجعلنا غير قادرين على الصمود أكثر من ذلك، نغلق أعيُننا ولا نجد سويّ ذلك الظلام الكاحل، تتحطم أحلامنا الوردية، لتصبح غابات قاحلة لا ينظر لها أحد، نتخبط يميناً ويساراً، تتوه كلماتنا بين أبجدية الثمانية والعشرين حرفاً، يرهقنا الماضي و تغشينا غمامة الاحباط، نجاهد أنفسنا ونتفنن فى إعطاء كل ما نملك خشية من الفقد أو حتى أحتماليته.

إنه يراك الآن يسمع همس قلبك يخبرك ألا تقلق، يقول لك أنا بجانبك، يخبرك ألا تحزن، أنك لستُ وحيداً، يخبرك أنك ستفرح، ستروي جفاف قلبك، وروحك المتعطشة للفرح.

عوض الله لو تحدثنا عنه لن تكفينا الأيام والسنون؛ لأن الله يمنع لحكمة لا تعلمها أنت ويعوضك خيراً منها لا تدري ربما كان هذا شرٌ لك، ربما أراد الله أن يدخلك الجنة من دون حساب؛ لأنك من عباده الذين صبرواْ على ما لم يحيطوا به خُبراً.. أنت لا تعلم أين الخير؟ هذا هو عين الاختبار عندما فقد يعقوب يوسف وحزن عليه لم يكن يعلم أن يوسف قد كتب الله له حدوث ذلك ليكون عزيز مصر!
عوضُ الله إذا أتى أنساك مرارة ما فقدت.

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!