كتب:ضحى طلعت
تناول فنجان من القهوة فى ساعة متأخرة من الليل، وقوفك فى الشرفة ليلاً ، صوت من بعيد مليئ بالأنغام ذات المذاق القديم ، تتذكر هذا اللحن وهذه الأنغام وتلك الكلمات فتترك المكان وتهرب إلى غرفتك . فى هذا الوقت بالتحديد؛
تُمدد جسدك المتعب على السرير ثم تحاول أن تتنفس بهدوء وعمق، تمسك هاتفك المحمول وتتصفح الفيسبوك تفتح صندوق الرسائل لتجده فارغًا لكنه مليئ بالخيبات، لا حبيب ولا قريب ولا صديق ينتظرك، لاتجد من تخبره أنك متعب ووحيد الأن ، تخرج من ذلك الصندوق المزعج، تقابلك أخبار سيئة ولكنك لا تبالي .تغلق هاتفك وتضعه تحت وسادتك ، وتبدأ تفكر فى ما يحدث لك بعد عشرة سنوات من الأن ؟
_ هل ستتغير ملامحي! هل حياتي ستتغير!
_ ثم تتذكر حياتك الماضية فتضحك تارة وتبكي تارة آخري .
تظل هكذا لعدة ساعات متتابعة تتقلب يمينًا ويسارًا حتى تذهب فى النوم بطريقه مؤلمة للغاية.
_تحارب قلقك طوال الليل وحين تستيقظ تحارب ما حل بك فى الليل.
