ابداعات

للبشر مفهوم جديد

كتب:ضحى طلعت

_ أحيانًا تكون تقلبات البشر أقصي من تقلبات الزمن، فتقلبات الزمن تكون نتيجة لتغير المناخ وقد يزول لكن تقلبات البشر تأتي نتيجة لخذلان صديق أو جرح حبيب أو خيبة أمل من قريب.
“ثم أن الزمان لا يغير أحد بل يكشف كل إنسان على حقيقته “

_من فترة قريبة أخذت أتامل تقلبات الجو وأختلافها من بلد لأخرى ومن مكان لأخر بين إنخفاض وإرتفاع درجات الحرارة ، تساقط وأزدهار أوراق الأشجار ، أختلاف كمية المطر من منطقة لأخرى .
أثناء تأملي لهذه التقلبات والتغيرات تذكرت طباع البشر وإختلافها لاحظت أن كلاهما متشابهين.
فالبشر مثل السنة لهم فصول وكل فصل مختلف عن الأخر ولكنهم فى نهاية يندرجوا تحت نفس الشئ فلا يوجد شخص طبعه واحد ، يختلف حسب الموقف.

_ فأنا عندما أتامل الشتاء فأتذكر بعض البشر الذين يهبطوا على حياتنا بالخير والود والمحبة مثل الشتاء فهو يجلب لنا المطر والرزق فهؤلاء الأشخاص لا يمكن نسيانهم لأنهم غرسوا فى قلوبنا الحب والمودة.
بينما الصيف يمر بهدوء ولكن حين يمر ينتهي كل شئ معه يذكرني بالأشخاص الذين يدخلون ويخرجون من حياتنا بكل هدوء من أجل مصلحة ما أو منفعة وحين تنتهي هذه المصلحة تنتهي تلك العلاقة. عندما أتذكر السحب يأتي فى مخيلتي أولئك الأشخاص الذين حولنا دائمًا ولكن نحن لا نُبالي بهم.
_وعندما يأتي الغبار أتذكر هؤلاء البشر الذين يعكرون صفو حياتنا بقدومهم فيقلونها راسًا على عقب وجودهم يؤذينا ، يجعلنا لا نُميز الأبيض عن الأسود لأنهم كغبار وجدوهم يعدم الرؤية.
هكذا هم بعض البشر مرتبطون بالغبار ونتمي دائمًا أن يختفوا من حياتنا لكي تعود سماء حياتنا صافية نقية كما كانت قبل وجودهم فيها.

_ هكذا تتقلب الحياة بين الأجواء تارة وبين أطباع البشر تارة آخرى ،لهذا فإن إنتقاء الأجواء المناسبة أمر مهم كإنتقاء البشر الذين يكملون معنا حياتنا.

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!