هو ليس نجما من نجوم الصف الأول، لكنه استطاع أن يصنع لنفسه بصمة خاصة به من خلال أدائه المميز و أدواره المتنوعة، في ١٧ أكتوبر منذ ١٦ عام رحل “ممدوح وافي” عن دنيانا، وتشاء الأقدار أن تظل بصمته تتجدد حتى ولو بعد وفاته، ويكون له إمتداد حتى بعد رحيله، فالمثل المصري الشهير يقول: ” إللي خلف مماتش”، لنرى ذلك من خلال طلة “ياسمين ممدوح وافي” البنت الصغرى للراحل ممدوح وافي في حكاية (ضي القمر) من مسلسل (إلا أنا) من خلال أدائها لدور نيفين الصديقة الوفية للبطلة كندة علوش، الدور الذي طالما قدمه والدها على الشاشات وحتى لآخر لحظة بحياته، فالوسط الفني كله يعلم ما مدى الحب الذي يكنه” “وافى” للنمر الأسود “أحمد زكي”، وما عمق الصداقة التي جمعت بينهما وجعلت “وافي” لا يريد أن يفارقه “أحمد زكي” لا حيا ولا ميتا، فبعدما عرف ممدوح وافي بإصابة صديقه أحمد زكي بالمرض اللعين وصى أن يدفن معه، لتشاء الأقدار أن يتوفى الفنان ممدوح وافي قبل أحمد زكى بخمسة أشهر، ليسبقه إلى دار الحق، وكأنه كان لن يحتمل أن يفارقه أحمد زكي، فمنحه القدر الراحة من متاعب تلك اللحظة، ونفذت وصيته ودفن في مدافن أحمد زكي، ثم لحق به صديق العمر بعد وفاته بخمسة أشهر لتكون قصة شاهدة على أوفى علاقة صداقة عرفها الوسط الفني.
ومن الأفلام التي جمعته مع الراحل أحمد زكي، فيلم “استاكوزا”، فيلم “أبوالدهب”، وفيلم “سواق الهانم”، وأيضا فيلم “مستر كاراتيه”، و”ناصر 56”.
