ابداعات

أنثي

بقلم هناء سلامه

كلمة ليست مخلوقة هكذا بدون أسباب فلو علمت أسبابها لتغيرت المباديء السطحية التي غطت عقول البشرية كلها.
وفي يوم من الأيام حكم علينا ألا نصافح الأغراب؛ لأنه حرام شرعًا، ولكن مع مرور الأيام والفكرة تزيد وتزيد داخل عقولنا أتى فارس لفتاة منا ملأ أذنيها بالكلام الجميل، يحمل مرة أسمى معاني الحب، ومرة معنى الأخوة، ومرة عقب، مرة حتى سقطت بين يديه كالفريسة أعطته حنان كبير فكانت له كالأم، فعلت له كل ما يطلبه فكانت كالأبنة، ومرت الأيام مع أخذ قلبها يحاوط اللون الأسود تحت عينيها، منهمرة بالبكاء ليلًا ونهارًا أين أنت يا عزيزي؟ تبحث عنه في كل الأرجاء بين هنا وهناك لم تترك مكانًا إلا وبحثت فيه، في كل مرة تلقاه تطلب منه وقلبها يتمزق وعينها تسيل بالدموع لا تتركني مرة أخرى، من معي فأنت قوتي! ووالله لم يكن قوة بل كان الضعف بعينه، في كل مرة ينبض القلب يخرج من مكانه، سئم أيضًا من هذا الوجع يطلب منها الرحمة؛ ارحمني أنا لا هو، فأصبح متألمًا أشد الألام أكثر منها فانفض من مكانه لعله يلقى شيء يعطيه قوة،
وها هي متذللة، منكسرة، سقطت يدها من كثرة التمسك بملابسه ويديه عند الرحيل، ولكن لقد رحل فعليها بأن تستيقظ.

-لا فائدة لمن ينتظر الحب الغير حقيقي، لأنه يمرض صاحبه لا يعطيه قوة، يجعله تحت رحمة آناس لا تعرف الرحمة، فعلينا بالاختيار الصحيح في الفرصة الثانية.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!