خواطر

كن لها يوسف

بقلم: علياء عبد الحي

اليوم أتجهز و أذهب للحلقة الأسبوعية للقرأن الكريم، اليوم بداية جديدة لكل نهاية ال عشرة أجزاء، لقد من اللهّ علي بحفظ عشرون جزءًا من كتابه الكريم.

ذهبت لمعلمتي و محفظتي المُعلمة حفظة رضي الله عنها و أرضى قلبها، ف لولاها و لولا دعمها لي و توفيق الله ما كنت وصلت لمكانتي هذه.

أخذ كل منا مجلسه و أنتظرنا لتتلو علينا معلمة حفظة أيات جديدة.

_اليوم يا حورياتي سأتلو عليكم أيات ستبني بها مستقبلكن، أيات إذا أتقنتنوها سترزقون بسعادة الدارين و ستكملون نص دينكم

سنحفظ اليوم سورة الروم، و بدأت تتلو علينا الأيات حتي وصلت لقول الله عز و چلّ.

(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)

وبدأ تتلوها بصوت عذب صوت لا يستطيع أحد أن يضاهيه، صوتها المبچل العذب يأخذني لنسيم الچنات العلا، و أتخيل سعادة الأخرة و الحياة الأبدية التي تخلو من الكبد، يا الله هل يمكن أن أرزق بسعادة الدارين إذا تزوجت بزوج صالح يتقي الله و يرعاني؟!

ظل هذا السؤال يلح في عقلي حتي سألتها.

معلمتي؟ هل يمكن أن يرزقني الله بسعادة الدارين إذا تزوجت بالزوج الصالح؟ و ما هو الزوج الصالح الذي علي أن أختاره.

_أخبرتني: أن الله خلق حواء من ضلع أدم لتكون له مسكنه و أمانه، و كان سيدنا أدم عليه السلام يحتويها و يعاشرها بالمعروف ويستشيرها في جميع أمور الحياة، عندما تختارين يجب عليك أختيار رجل ذات خلق و دين، كما قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

«إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إن لم تفعلوا تكن فتنة وفساد عريض».

الدين أهم من المال، المال لن يشتري لكم راحة البال و حسن المعاملة و المودة، فكم من فتاة تزوجوا من رجال ذا مال و هم فرحين و يأتون بالدموع هرباً من بيت الزوجية.

فأول خطوة عليكي بذو الدين سيتقي الله فيكي و يحسن معاملتك سيكون حريص علي المودة والرحمة و سيعمل جيداً بوصايا الرسول و أستوصوا بالنساء خيراً.

مرت السنين و جاء اليوم الميون لأختياري شريك الحياة.

عندها أخبرتني والدتي بمكانته الأجتماعية و مركزه المرموق و ذلك لم يغريني بشئ ما زلت أتذكر كلمات معلمتي، سألتها عن دينه و خلقه.

قالت لي: إنه حافظاً للقرأن الكريم و ذو لحية خفيفة و سيرته حسنة بين الناس و وجهه مشع بالإيمان، تلك الكلمات التي أريد سماعها منذ صغري لقد سرق قلبي من قبل أن أراه.

جلست معه في الرؤية الشرعية و سألته، ماذا سيحدث إذا حدث بينا خلاف.

أخبرني: ما لا أرضيه علي أمي و أختاي لا أرضيه علي حفيدات عائشة، سأتوصي بك خيراً كوني لي زوجة و أم صالحة عسي أن يرزقنا الله سعادة الدارين معاً.

تزوجته و اليوم معي حفظة علي أسم معلمتي و عائشة و لم أر يوم واحد سئ معه كان هو سكني و مسكني و جاري و بجواري دائماً.

لما تيجوا تختاروا أختاروا الي هيتقي الله فيكي الي هيحافظ عليكي و عمرك ما تهوني عليه، الي هتحبي نفسك عشانه و هيخدك بإيدك للجنة أختاري صح ليكي و لأولادك كوني له مريم يكن لكِ يوسف.

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!