الموت سر من اسرار الله و لو اراد أن يعلم به أحد فكان اعلمه لرسوله الكريم. و الحياة بعد الموت حياة سرية أيضا لا يعلمها الا الله و من رحلوا عن حياتنا. فالإنسان لديه بعض المعلومات عن حياة القبور و لكن ليس بكلها. اعلمنا إياها الله كي نتعظ و نعمل الي اخرتنا و نبتغي فضله وجنته.
أما أن عالم روحانيات يتفق معها أنه سيقتل نفسه و يتصل بها من هناك ليخبرها ما يحدث هناك فهذا هو الغريب. فالعقل البشري واسع جدا ف الخيال و العلم.
ففي عام 1921 إنتحر البروفيسور “توماس لين برادفورد” في شقته في احد ولايات امريكا.
و عند وصول الشرطة وجدت إنه قد مات مختنقا ووجدوا رسالة مكتوبة علي آلته الطابعة مكتوب فيها طريقة شرح انتحاره . و انه قد أقترب من الوصول إلي نتائج بحثه و التي تتلخص في انه قد وصل لمعرفة الحياة بعد الموت و كيف تكون و ماذا يفعلون هناك.
أخذت الشرطة تواصل بحثها في هذه القضية الغامضة. حتي علموا انه كان علي اهتمام بالغ في مسألة الروحانيات لما كان ينشر له من تصريحات للصحف و المجلات في هذا المجال.
و علموا أنه كان علي تواصل مع سيدة تدعي ” دارون ” و هي ايضا عالمة روحانيات. و عند استجوابها قالت “لم أكن اعلم أنه سيقتل نفسه و لم اكن أرغب في ذلك، فهو لم يبلغني بذلك، فقد قال لي أنه وصل الي نتائج مجزية لبحثة في حياة ” ما بعد الموت ” و قال يجب أن يكون ذلك بين عقلين متناغمين احدهم علي الارض و الاخر هناك”.
فالفكره مجنونة .. و الاغرب أن البروفيسور” برادفورد ” وضع نفسه محل تجربة و اختراع لكي يعلم الامور المخفية فهل الفضول و البحث يجعلون الانسان يضحي بحياته؟؟
و قامت داورن باستدعائه مراراً و تكراراً لكي يحضر و يبلغها ما يراه و عرفه و لكنه لم يحضر.
