ابداعات

اشتياق

كتب: عبدالله الحداوي

كل نفس ٍ ذائقة الشوق، ربما إن لم يكن إلى أشخاص فإلى أماكن أو أشياء أو حتى شعور..
كلما قرع باب الذكريات واهتز غصن الحنين وجدت نفسي في شعور لطالما يغلب على صاحبه، ويأتي فجأة دون ميعاد.

الشوق إلى تلك الأماكن التي عشت طفولتي فيها، إلى تلك الجدران القديمة، والشوارع العتيقة التي إذا مررت بها شعرت بالحنين لكل ضحكة ودمعة وذكرى كانت لي هناك .

الشوق إلى مشاعر لم تعد تزورني أبدًا، الشوق إلى شعوري بالطمأنينة بين أهلي وأصدقائي، كيف وأين ومتى أصحبت مصابًا بغربة الروح.. ذاك المرض الذي نهش ذكرياتي بقسوة حتى فقدت شعور الطمأنينة لمن حولي.

الشوق إلى البكاء، أشتاق لتلك الأيام التي إذا أصابني سهم الحزن بكيت، أما الأن سهام حزينة كثيرة أستقبلها ببرود وأرى نزيف روحي منتظرًا السهم التالي..
الشوق إلى الضحكات الصادقة لا الى ابتسامات كاذبة مكررة
الشوق كالموت تمامًا في قدومه المباغت، وفي زيارته للجميع.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!