كتب: د/ عادل سالم
مثل إعتاد الناس ترديده عند التعبير عن شخص مميز عن الآخرين،أو شخص مغرور ومتعالي ومتكبر.
وللمثل قصة تدور أحداثها في إحدى القري المصرية.
أسرة مصرية تعيش في قرية بسيطة من قرى مصر رب الأسرة إعتاد أن يذهب للعمل بالحقل بعد صلاة الفجر، ودائماً تلحق به زوجته ومعها طعام بسيط يتناوله وتتعاون معه في حرث وري الأرض.
رجع الفلاح وزوجته لداره بعد تعب وعناء يوم عمل في الحقل، وإذا بزوجته تكتشف سرقة دجاجتين من حظيرة البيت وتخبره عن أختفاء الدجاجتبن، وبحثا عن الدجاجتين ولم يجدا
شئ، تكررت سرقة الدجاج من الحظيرة مرة تلو الآخري، مما جعل الرجل يذهب لعمدة القرية شاكيًا ويروى له القصة، وكان العمدة بداره ويجلس معه شيخ المسجد وطلب العمدة المشورة من الشيخ في حل لغزالحكاية.
سمع العمدة ما أشار به الشيخ عليه، ثم نادى علي شيخ الغفر ليخبر أهل القرية بالحضور لإجتماع هام أمام دوار العمدة.
تسأل أهل القرية عن سبب الإجتماع ورد عليهم شيخ الغفر وروى لهم قصة سرقة الدجاج، وأن من يتخلف عن الحضور سيتم القبض عليه بتهمة السرقة، وسأله أهل القرية :
وماذا نفعل عند الحضور؟
فأجاب شيخ الغفر كل منكم سيقسم بأنه لم يسرق شئ وينصرف، فتوافد الناس أمام دوار العمدة وخرج العمدة وشيخ المسجد بجواره.
تدافع الناس للقسم أمام العمدة كل منهم قبل الآخر وقال لهم شيخ المسجد الهدوء، ولا داعي للقسم فقد عرفت السارق
فتعجب الناس متسائلين من هو ؟!
فأجاب الشيخ أن الحرامي
“علي رأسه ريشة”
ونظر كل منهم للآخر
ولنفسه، وإذا بالحرامي يضع يده علي رأسه ظن منه أن هناك فعلا علي رأسه ريشة، وأراد أن يلقيها قبل أن يراه أحد، والعمدة يتابع الحشد بدقة وانتباه.
فرأه وعرفه وأمر شيخ البلد بإحضاره وقدمه للمحاكمة .
ومن هنا كان المثل ” اللي علي رأسه ريشة “
وقال بعضهم المثل بطريقة أخري
” اللي علي رأسه بطحة يحسس عليها “
والمقصود هو تمييز شخص من مجموعة قام هو بتميز نفسه وإنتقده الآخر، أو وصفة المجموع بأنه مميز .
ولنا وقفة آخري مع قصة المثل علي نفس السياق
“أبن بارم ديله”
