خواطر

عن بتر أحلامى

ندا إبراهيم شحاتة

” عزيزي الحامي عرضي، إلى الحبيب أبي، إلى الأب المحاوط بكلماتي وآمالي، إلى من قدم أحلامي قُربانًا لخوفِه اللعين…
لقد كبرت يا أبى، كبرت أتذكر كيف ظُلِمت أحلامي وهَبَطت من عبيرِ سلسبيلا فى المدى، كيف كلما أردت التحليق تأتيني بكلمة خرقاء تصيب صمامي الأيسر بعنفوانِ جريح، لا زلت أتذكر كيف ارتجف فؤادي، ونال من ضخ الدم القابض لروحي سيول الألم غارقًا بداخلي النبض، وكيف أخفق نُطقي غير مُدافعٍ هل هروبًا من قذف جحيمٍ آخر أم حِدادًا لكوني دُمية خرقاء !!

كلما أردت المواجهة تأتيني ببتر وصالي مُتعمدًا هجري فحلت اللعنة بانطفائي هادفةً ذُلي، ساذجة فاقدة لحالي الغنى بالكبرياء الضغين !!
عزيزي الحامي لعرضي: تبًا لجحيم جُبنك اللعين الذي أطال بسحقي وعافر بما تعلقت به روحى.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!