حكاية الأمثال

قصة مثل| مقدرش علي الحمار، إتشطر على البردعة

كتبه د: عادل سالم.

يتعمد ضعاف النفوس أو المرضى النفسيين أو أصحاب الإحساس بالنقص باظهار قوتهم وبأسهم علي الفقراء والمساكين والضعفاء، للتباهي والغرور، وتعويض إحساس النقص لديهم في حين لا يستطيعون محاولة الإقدام علي فعل نفس السلوك والتصرف مع الأغنياء والأقوياء وذوي النفوذ.

واعتاد الناس علي الابتسامة عند المرور علي مثل هذه المواقف، وهذة الفصيلة من البشر وذلك مرددين قولهم: مقدرش علي الحمار، اتشطر علي البردعة.

وللمثل حكاية توضح معناه وهى أن رجل يعيش بقرية وله حمار، وكان الحمار شرس، من يقترب منه يركله برجليه يرفسه أو يلتهمه بأسنانه (يعضه)، ويأس صاحب الحمار من تهذيب وإصلاح سلوكيات الحمار واحتار في أمره ولم يستطيع حتي بيع الحمار وذلك لسمعة الحمار السيئة بين الناس، سأل أهله وجيرانه عن وسيلة لتقويم الحمار.

قالوا له: غير بردعة الحمار (وهى غطاء يوضع علي ظهر الحمار ليجلس عليه الراكب)، وفعلا غير البردعة، ولكن الحمار لم يتغير سلوكه فأشار عليه أحد الجيران متطوعًا بتهذيب سلوك الحمار قائلاً: أنا هاتصرف!، واقترب من الحمار ومعه عصا، ولما رأه الحمار يقترب منه ومعه العصا نطحه برأسه ورفسه برجليه.

وقع الرجل علي الأرض، ورأي الناس ما حدث بمن أدعي الشجاعة والحكمة في تقويم سلوك الحمار، استحي الشجيع من نظرات الناس إليه ووقوعه علي الأرض وابتسامتهم الساخرة له، تناول العصا التي وقعت منه علي الأرض وظل يضرب في البردعة ويتوعدها بالعقاب إن لم ينصلح حالها.

ضحك الناس وقالوا: مقدرش علي الحمار، اتشطر علي البردعة.

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!