رسائل قلبية

حقيقة صداقتي

بقلم: ياسمين رزق.

أَعلمُ جيدًا أنني لستُ الصديق الذي يُبهرك؛ لا أقدر على الحديثِ معك في الأربعة وعشرين ساعة، لكن إن تعثرت في أمرٍ ستجدني أهرول لاحتضانك، في بعض الأحيان لن أقدر على توجيه النصائح المنطقية لك، لكن حين تشعر أنك بحاجة لقلب يسمعك لن تجد أجدر مني لذلك، لن أظن بك سوءً مهما قلت، ولن انزعج منك مهما فعلت، سأسمع وأربت على قلبك في صمت لن يزعجك، ربما في إحدى اللحظات سأقدم لك النصائح التي أقدّمها لنفسي كل يوم ولا أفعلها، لكنها لن تكون نفاقًا، بل هو حرص على سلامتك وتوجيهك للطريق السليم حتى وإن كان صعبًا، حتى وإن كنتُ أضعف مِن سلكِه، ربما تكون أنت الأقوى ف تسعدني وتشجعني، ربما لن أشاركك الكثير من أحزانك وأفراحك التي لا أعلم عنها شيء، ستظن أنني لا أحبك وأنشغل بغيرك، وفي الواقع إني تائهة ولا أدرك ما يدور حولي.

أعترفُ أنني تغيرتُ وأنت لا تعتاد ذلك، لم أعد أزعجك بمكالماتي ورسائلي، أصبحت أقصّر في زيارتك، بتُ أخفي عنك أشياءً حدثت معي في وقتها

أعترفُ كذلك أن الأمر يزعجك وهكذا هو يزعجني لكني تائه يا صديقي، تائه ولا سبيل للرشاد حتى الآن، لم أعد كما أنا والأمر يرهقني أكثر.

لكني أثق أنك ستعتادني بهذا الشكل كما اعتدني أنا بعد زمن، لكني أحذرك أن تظن يومًا أنني توقفتُ عن حبك، فإني والله أحبك حبًا جمًا.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!