خواطر

رسائلي

كتب: شيماء عبد المجيد

يقال أن الحب أعمى، لكنه ليس بأعمى فقط هو مجنون أيضًا، لا يخضع لقوانين العقل والمنطق يجعلك تفعل أشياءً دون أن تدرك أو تحكم عقلك، تسير خلف قلبك فقط تسبق أفعالك وأقوالك تفكيرك، تجد يديك تسبق ليد من تحب قبل أن تفكر هل تفعل ذلك أم لا! يسبق قلبك تفكيرك دائمًا في كل شيء، وحينما تدرك وتعي تتألم لأنه كان يجب عليك ألا تفعل ذلك؛ لتعيش حربًا شرسة بين قلبك الذي يريد شيئًا وعقلك الذي يدرك أن ما تتمناه محال وتظل في المنتصف، لاتستطيع أن تبتعد وليس بمقدورك أن تقترب.
لقد أحببتك كثيرًا وتعلقت بك لدرجة ألا أقوى على الحياة إذا ابتعدت، ظللت أقاوم نفسي كثيرًا إلى أن مرضت وكأنك تقوي جهاز المناعة عندي وأصبح قوية بوجودك بالفعل لقد كان حبك لي مصدر قوة عندي فأنت أحببتني في أشد لحظات ضعفي بل وأنا لا أرى نفسي، وعاجزة عن حبها ولا أرى لها أي قيمة كنت ترى أنت شيئًا آخر، وأخرجت مني مالم أكن أتوقع وجوده وأن أفعل أشياء كنت أظنني لا أقوى على فعلها.

لقد قدمت لي الكثير ولم أستطع أن أقدم لك أي شيء ولا أجد ما يكفي لأقدمه، فما الذي يمكن أن أقدمه لشخص أهداني الحياة، أحياني من جديد فهذه الأشياء قيمتها أكبر من أن تقدر بأي شيء وكذلك هو حبي لك هو أكبر من أن يعرف مقداره أو مداه ولكني برغم ذلك عالقة في المنتصف المميت لا يمكنني الاستمرار والبعد يقتلني عاجزة عن أن أجد حلًا يخلصني من ألمي كما تقول السيدة فيروز “إذا رجعت بجن وإن تركتك بشقي لا قدرانة فل ولا قدرانة أبقى”.

أتألم في الحالتين وكل منهم قاسٍ للغاية، أريد راحة وهدوءًا لروحي ولكن ليس لدي سبيل لذلك، قاتل هو المنتصف المميت ومؤلم، أريد أن أسافر أتمتع بإجازة من عقلي قليل، أتمنى لو أغادر خارج نفسي لعلي أجد مخرجا، أشتهي رحلة تنسيني نفسي وعمري.

تشفى روحي مما علق بها من جروح لكم أشتهي النسيان
وهو بعيد لايجرؤ حتى أن يقترب فأنا من أهرب منه، كيف السبيل إلى ذلك دلني عليه كما كنت دليلي لنفسي.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by HAVEN Magazine
error: Content is protected !!