مقالات

الشائعات “الحرب الناعمة”

الجزءةالثاني

كتبته: ندى عزت

كما ذكرنا إنها كالحرب الناعمة فهى تُعد من الأسلحة النفسية التي يتم استخدامها، لتؤثر في الروح المعنوية للافراد والجنود والجماهير لكى تبث روح الهزيمة والانكسار.

ظهرت الشائعات منذ بداية الخلق قبل أن ينزل الإنسان من الجنة للأرض منذ أن رأي إبليس آدم وحاول أن يوقع به في نسج أول شائعة، وكانت عندما غوى الشيطان آدم وحواء عن شجرة الخلد واستمرت الشائعات منذ ذلك الحين، وأصبحت عنصر مهم في نسيج كل الحكايات والثقافات، كما حدث مع ولادة السيد المسيح والسيدة مريم، ثم شهدت العصور الإسلامية المتلاحقة العديد من الشائعات.

هل رأيت مسبقا نافورة الماء؟
أنها كالماء المتجدد دائمًا لن تفرغ ولن تمتلئ للنهاية كذلك الشائعات.

هل تعلم لماذا ينقل الناس الشائعات؟
ينقل الناس الشائعات عادًة عندما يكون هناك قطعة من الاحجية المفقودة في الأخبار المعروضه، أو المنشورة في التلفاز، أو الجرائد أو العمل، يلجأ الناس الى نقلها عندما يحدث لديهم تخوف أو قلق من شيئ ما، يميل الناس إلى التصديق والاعتقاد بالشائعات عندما تتفق مع تجاربهم، أو مواقفهم السابقة يعتقدون وقتها إنها من مصدر ذات ثقة.

فإن الشائعات توجد منذ قديم الأزل وتنتشر في كل الثقافات والمجتمعات أيًا كان الوضع الاجتماعى او الثقافي للمجتمع، فهى تنتشر لكى تزعزع القيم الأخلاقية والمعتقدات والثوابت في المجتمع، لينتشر الحقد والكراهيه والتزعزع الأمنى وعدم الوثوق في مصادر المعلومات، على الرغم من أن في بعض الأحيان تكون الشائعات نتيجة للقلق والخوف من المعلومات المجهولة في المعلومات والقضايا، فلقد عاشت وتبلورت الاشاعات في كل ثقافة وحضارة لذلك يجب أن يقف المجتمع بجميع فئاته وطبقاته ووسائل إعلامه من التلفزيون، والراديو، والاخبار وكل طوائفه ضد الشائعات، وأن تعمل الدولة بالتنسيق مع دور العبادة والإعلام أن تزيد من وعى المجتمع، كما يجب أن يقف عن تتبع أخبار واسرار الناس، وإن ادراة الشائعات تحتاج إلى ذكاء يستخدم نفس الوسائل في انتشارها، ومعاقبة مجرمى الشائعات وتحميلهم مسؤولية مدنية.

فمن أسباب إنتشار الشائعات وسرعة إنتشارها هي مواقع التواصل الاجتماعى فعلينا كافراد المجتمع ان نعى أخطار الوسائل الاجتماعيه، وأن نستخدمها للترفية أو الاستفادة وليس لتتبع اخبار الناس وتصيد الأخطاء، والهدف الى كسب العديد من الاهتمام واللايكات والفولورز لمجرد جذب الانتباه فقط على حساب أسرار وخبايا أحد.

ربما يجب إكتشاف أو إختراع طريق لتتبع الأرقام أو اللينكات المسببة في الشائعات، والأخبار المزيفة والمثيرة للرعب لأنها كالنار التي تحرق الأخضر واليابس، ربما أصبح الأمر كالادمان وأصبح الأمر هوسًا لـ تتبع أخبار فلان وفلان، لذلك وجب التنويه الى أهمية الأمر وربما نحتاج إلى زيادة الوعى والثقافة بشكل مكثف حتى نظل أصحاء ومتعاونون وبيننا الأخاء.

وعلينا أيضا أن ننظر لمروج الشاعات علي إنه يحتاج إلى تاهيل نفسى لعله يفعل ذلك بدافع الاهتمام لـ سماع كلامته وارائه وافكاره وميوله.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!