الفن نيوز

ثلاث رجال في حياة سيدتي الجميلة “شويكار”، ولبت نداء عبد الناصر من أجل الشعب

 

شويكار فنانة من جميلات الزمن الجميل تتميز بالخفة والجمال، إيقونة من المواهب التي جعلها الله سببا لتمتع العديد والعديد من الجماهير على مختلف الأجيال خلال مشوارها الفني، أسعدت الكثير بأعمالها الفنية المتميزة وأسلوبها الخاص، لكن سعادتها الشخصية لم تدم طويلا. 

فعندما بلغت ” شويكار” 18 عاما زوجها والدها من مهندس يدعى “حسن نافع” رجل أعمال ناجح وشاب ثري، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وبعد عامين من الزواج فارق “نافع” الحياة بعد إصابته بمرض خطير ليترك شويكار أرملة مع ابنة جميلة تدعى ” منة الله”. 

لكن فتاة مثلها بعفويتها وابتسامتها لم تترك نفسها للحزن والألم بل قررت النهوض مجددا ومواصلة حياتها، فبدأت بدراستها في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، ثم ألتحقت بالتمثيل فشاركت في عدة عروض مسرحية، حتى جاء دور السينما وتم ترشيحها عام 1960 في فيلم “حبى الوحيد” أمام “عمر الشريف” و”نادية لطفي”. 

والصدفة جمعتها بالنجم الكبير الراحل “فؤاد المهندس” بعد أن تم ترشيحها في مسرحية “السكرتير الفني” عام 1963 أمام الفنان “سيد بدير”، وتشاء الظروف أن يعتذر عن تقديم العرض ويأتي بديلا عنه “فؤاد المهندس”، ونشأت بينهم قصة الحب الكبيرة وفي لفتة رومانسية من “المهندس” طلب يدها على خشبة المسرح أثناء عرض مسرحية “أنا وهو وهي” أمام الجمهور. 

واستمر زواجهما لمدة 20 عاما ثم انفصلا بعد عدة مشاكل بسبب غيرة المهندس لكن رغم حدوث الطلاق الأ أنهم قدموا مثالا رائعا لحفظ وإحترام العلاقات، حيث استمرت روابط الود والصداقة تجمع بينهم، لكن عاشت “شويكار” حياة صعبة بعد انفصالها عن “المهندس” الذي كانت تدعوه “حب عمرها”، ولذلك قررت الخروج من هذه الظروف بزواجها للمرة الثالثة من السيناريست ” مدحت يوسف”. 

وكأن الحزن أصبح رفيقها الدائم ففي عام  1967 توفي عدد كبير من أسرتها في حرب الاستنزاف، وطلب منها وقتها الرئيس الراحل “جمال عبد الناصر” أن تستمر في عرض مسرحيتها “سيدتي الجميلة”، وذلك لأن الناس كانت محبطة ومكسورة، وهي تؤمن بأن الفن رسالة والفنان صاحب دور في مجتمعه والمساهمة في تخفيف العبء عنهم لذلك لبت النداء هى والمهندس واستمروا في عرض المسرحية. 

وفي 14 أغسطس من العام الحالى وعن عمر يناهز 82 عاما، توفيت “شويكار” بعد صراع طويل مع المرض، مخلفة وراءها إرثا كبيرا من أعمال فنية سينمائية ومسرحية كانت وما تزال مصدرا لإمتاع جمهورها في مصر والعالم العربي.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!